المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
سكان الـ 1070 في حلب.. ظروف نزوح قاسية وأمل بالعودة
لا يزال سكان منطقة الـ 1070 شقة يصارعون ظروف النزوح الصعبة في مدينة حلب بعد أن اضطروا لترك منازلهم مع دخول المسلحين إلى الحي الذي بقي آمنا حتى بداية آب المنصرم من العام الحالي.

"خرجنا من بيوتنا بملابسنا فقط" يقول أبو عماد، الرجل الأربعيني الذي يفترش مع عائلته المكونة من 5 أفراد رصيف إحدى الطرق الرئيسية غرب حلب والمؤدية إلى مأواه الأخير "كل ما فكرت به هو إخراج زوجتي وأطفالي وسط أصوات اشتباكات مخيفة أدت في نهايتها إلى احتلال المسلحين للحي".

مضيفا "هذا النزوح هو الثالث في حياتي منذ بدء الأزمة ولم يعد لدي القدرة على استئجار بيت في منطقة آمنة".

أبو عماد، الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي خوفا على حياة أفراد من عائلته مازالوا يقطنون في مناطق تحت سيطرة المسلحين، يروي تفاصيل معاناته اليومية قائلا "نسكن في هذه الخيمة المسورة بالألواح المعدنية منذ ما يقارب الشهر معتمدين على مساعدات أهل الخير من جمعيات وأشخاص في تأمين الأكل والماء للشرب والنظافة آملين أن نعود إلى بيتنا في أقرب فرصة".

حال أبو عماد يشابه حال عشرات العائلات التي توزعت بين النوم في الشارع تحت الخيم أو اللجوء إلى سياراتها الخاصة وأخرى متضررة في ظروف مناخية قاسية تتجاوز درجات الحرارة فيها الـ 40 بعض الأحيان.

بينما فضل آخرون اللجوء إلى عدد من مراكز الإيواء في مدارس حكومية تشرف عليها جمعيات أهلية تمرست على العمل الإغاثي منذ بداية الأزمة في حلب بعد منتصف عام الـ 2012.

وتؤكد أم محمد، المرأة السبعينية المقيمة في إحدى المدارس مع ابنيها وأحفادها أن "الوضع هنا أفضل من الشارع، من حيث تأمين المواد الأساسية للمعيشة والهروب من حرارة الجو لكن الصعوبة الأبرز في ازدحام الغرف (الصفوف التعليمية) بعدد كبير من النازحين".

وتقول أم محمد، التي استقر بها الحال في أحد البيوت غير المكتملة في منطقة الـ 1070 شقة بعد سلسلة من التنقلات بين أحياء حلب الشرقية "رغم ظروف حياتنا الصعبة لكن تقاسمنا جميعاً الظروف ذاتها جعل التحمل أسهل".

ومعبرة عن إيمانها بالعودة إلى حارتها وبيتها يوما ما مهما طال الانتظار، تقول العجوز "ما في مصيبة بتدوم".

15:58 2016/09/03 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل