المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

اقتصاد
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
موسكو وأنقرة تضعان خارطة طريق المرحلة المقبلة
ناقشت كل من روسيا وتركيا "خارطة طريق" توضح طبيعة العلاقات بين البلدين للمرحلة القادمة، بعد تطبيع العلاقات بينهما.

وقال النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية، الروسي أليكسي ليخاتشوف، للصحفيين، السبت 9 يوليو/تموز، عقب لقائه وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبيكتشي: "تفاوضنا حول مسائل عامة، وناقشنا خارطة طريق، لكن ليس لفترة طويلة، بل فقط وفق منظور قريب".

من جانبه، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي: "إن تمتعنا بالحكمة الكافية سنحصل على نتائج إيجابية، وسنكون قادرين على الاستفادة من هذه الشراكة، سنستمر بالتفاوض حتى نحصل على نتيجة إيجابية".

وأشار الوزير التركي إلى أن أول لقاء مباشر بين البلدين، سيجري خلال يوليو/تموز الجاري، منوها إلى أنه سيتم خلاله مناقشة أحد أهم المواضيع المتعلقة بالتجارة الحرة بين موسكو وأنقرة.

وقال زيبكجي للصحفيين، على هامش اجتماع وزراء اقتصاد دول مجموعة الـ20 في شنغهاي: "سنناقش هذا الشهر جميع القضايا، لا يمكننا تحقيق نتائج في أسرع وقت. ولكن يجب عقد محادثات إيجابية".

وأكد الوزير التركي، أن بلاده ستعقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية في المستقبل القريب مع روسيا، على مستوى وزراء الاقتصاد، والمالية، والسياحة، والزراعة.

ونوه زيبكجي، أن وزيري طاقة البلدين، يعتزمان عقد مفاوضات بشأن مشروع "السيل التركي" قائلا:التفاوض حول مشروع (السيل التركي) بالطبع سيستمر، وسيكون على طاولة حوار وزير الطاقة الروسي ونظيره التركي في القريب العاجل".

وتأزمت العلاقات بين أنقرة وموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما أسقط سلاح الجو التركي القاذفة الروسية "سو-24 " في سوريا أثناء تأدية مهمة ضد الإرهاب، ووصفت موسكو حينها هذا العمل بـ "الطعنة في الظهر".

وألقت هذه الحادثة بظلها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقررت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني فرض عقوبات تجارية على تركيا شملت العديد من القطاعات ، منها حظر استيراد المنتجات الزراعية، ووقف الرحلات السياحة، ومنع توظيف العمال الأتراك، وفرض تأشيرة على الأتراك الذين يزورون روسيا.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم في 27 يونيو/حزيران اعتذاره لروسيا عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية، في بادرة وصفت بأن أنقرة تسعى لتحسين العلاقات التي أضر توترها باقتصادها.

وفتحت هذه الخطوة الباب أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، ورفع موسكو القيود التجارية والاقتصادية المفروضة على أنقرة. ليوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء 29 يونيو/حزيران، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي، برفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة، ويأمر بتطبيع العلاقات التجارية بين البلدين.

وفي اجتماع للحكومة الروسية بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والتركي التي هي الأولى منذ نشوب الأزمة بين موسكو وأنقرة، أعلن الرئيس الروسي عن قرار بدء تطبيع العلاقات مع تركيا، وبدأ بوتين الاجتماع بالحديث عن موضوع استئناف التعاون مع الجانب التركي في مجال السياحة.

وطلب بوتين من رئيس الوزراء دميتري مدفيديف إعداد اقتراحات بشأن التعديلات القانونية الضرورية التي ستشكل القاعدة للتطبيع.

11:43 2016/07/10 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل