المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
«نيويورك تايمز»: الإدارة الأميركية فشلت في التخطيط لضرب سوريا
تتوالى التقارير حول الضربة العسكرية الأميركية في وقت اعتبر دبلوماسيون بارزون وخبراء في شؤون الشرق الأوسط أن هدف الرئيس باراك اوباما بشأن ضربة «ضيقة ومحدودة» ضد سورية، يتجاهل احتمال أن يتدهور الأمر إلى إذكاء العنف في سورية بصورة إضافية ورفع مستوى المواجهة بين إيران والسعودية.
وفيما يقول مؤيدو الضربة أن عملية عقابية محدودة يمكن أن تنفذ من دون أن تؤدي إلى إشعال منطقة مضطربة أصلا، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عدد من الدبلوماسيين والخبراء قولهم: إن "الإدارة الأميركية فشلت في التخطيط لمجموعة من العواقب، التي تتراوح بين ارتفاع العداء للولايات المتحدة في المنطقة الذي قد يعزز موقف الرئيس السوري بشار الأسد وصراع إقليمي أوسع يمكن أن تنجر إليه دول أخرى مثل إسرائيل وتركيا".
وقال ريان كراكر، السفير الأميركي السابق في عدد من دول المنطقة وبينها الكويت ولبنان وسورية: "مشكلتنا الكبرى هي الجهل. نحن نجهل سورية إلى حد كبير".
وأشارت الصحيفة إلى "أن الضربة ضد الجيش السوري قد لا تغير دينامكية الصراع بصورة أساسية. ولا يتوقع كثيرون أن تؤدي بضع صليات من صواريخ كروز إلى دفع أي من جانبي الصراع إلى الانضمام إلى عملية سياسية. ولذلك يقول الخبراء إن الضربة لا تستأهل المخاطر التي قد تنجم عنها".
ونقلت «نيويورك تايمز» عن دبلوماسي غربي يراقب سورية عن كثب قوله: "لا أرى أي ميزة للضربة".
وأوضح دبلوماسيون يعرفون الرئيس الأسد أنه لا سبيل لمعرفة كيفية رده، وتساءلوا عما ستفعله الولايات المتحدة إذا أمر بضربة كبيرة موضحين "أن ذلك سيضع واشنطن بين خياري فقدان المصداقية أو الانخراط في نزاع اكبر لا يحظى بأي شعبية".
واعتبرت الصحيفة "أن التحدي أمام الولايات المتحدة هو القيام بالضربة من دون المخاطرة بفتح الباب أمام جماعات مرتبطة بـ «القاعدة» لتسلم الحكم، أو انهيار مؤسسات الدولة أو التصعيد الكبير من جانب حلفاء النظام. ويرى المشككون أن أحدًا، بما في ذلك أميركا، لا يملك ما يكفي من المعطيات لشن هجوم بهذه الدقة".
وتشير الصحيفة إلى "أن السبب في هذا هو أن الصراع لم يعد خاصًا بسورية بل أصبح مستنقعا إقليميا مضطربًا ينخرط فيه «حزب الله» وإيران ضد جماعات مرتبطة بـ «القاعدة» تتلقى دعمًا من الخليج. وهناك داخل سورية إمكانية سقوط ضحايا مدنيين إما بصواريخ أميركية تخطئ الهدف أو بين المقيمين بالقرب من الأهداف".
وأشار دبلوماسيون إلى "أن وقوع عدد كبير بين المدنيين الذين تقول الولايات المتحدة أنها تعمل لحمايتهم، سيتم استغلاله من قبل النظام ويفرغ الضربة من أي تبرير في عيون الكثيرين".


18:04 2013/09/02 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل