نقلت صحيفة الـ"واشنطن بوست" في عددها الصادر في 21-8-2013 عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطين قولهم: "إن الثوار السوريين قد تلقوا مفاجئة غير متوقعة في شكل كميات كبيرة من السلاح  استولوا عليها أثناء القتال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بما في ذلك مخزونات من الأسلحة الثقيلة التي يمكن أن تساعد في تعويض المكاسب التي حققتها القوات الحكومية في ساحة المعركة".

وقال المسؤولون: "إن الأسلحة تشمل مئات الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات التي تم الاستيلاء عليها أثناء القتال قرب دمشق وعددًا كبيرًا من العربات المدرعة والمدافع الرشاشة والصواريخ التي أخذت من قاعدة سورية جوية تم الاستيلاء عليها هذا الشهر".

وأضافت الصحيفة: "وفيما تحصل كتائب الثوار المنقسمة في سوريا على السلاح بشكل منتظم عبر نهب المنشآت الحكومية التي يتم الاستيلاء عليها، إلا أن الترسانات التي ضبطت في الشهر الماضي كانت غير عادية في الحجم والنوعية ويمكن أن تساهم بشكل كبير في درع التفوق العسكري الكبير للحكومة في بعض المناطق المتنازع عليها بشكل شديد من البلاد، وفقا لمسؤولين شرق أوسطيين، ومسؤول أميركي مطلع على معلومات استخباراتية حساسة حول سوريا. وقد تم الاستيلاء على القاعدة الجوية من قبل قوة من الثوار المدعومين من الغرب والإسلاميين الراديكاليين. وقال المسؤولون إنهم تقاسموا الأسلحة المضبوطة".

وتابعت الصحيفة: "في الوقت نفسه، لا يزال الثوار ينتظرون المساعدات العسكرية الموعودة من الولايات المتحدة وليس هناك أي علامات واضحة على تحول الزخم في الصراع الذي شهد في الأشهر الأخيرة طرد وحدات الثوار من معاقلهم السابقة في عدة أجزاء من البلاد . ويقول محللون إن الاستيلاء على قاعدة مينغ الجوية شمال حلب قدم دفعة تكتيكية ومعنوية للثوار، الذين دخلوا إلى المنشأة بعد حصار مكلف دام 10 أشهر واستولوا على حمولة شاحنات من الغنيمة. وقال المسؤولون إن قادة الثوار يعيدون نشر وحدات معاد تسلحها مؤخرا الآن ضد أهداف إستراتيجية أخرى في جميع أنحاء حلب، أكبر مدينة في البلاد".

وقال مسؤول اسخباراتي شرق أوسطي كبير تحدث شريطة عدم ذكر اسمه وجنسيته نظرًا لحساسية جهود حكومته في جمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة (بحسب الصحيفة): إن "الاستيلاء على مينغ يبدو مهما جدًا لأن الثوار اكتسبوا الكثير من الأسلحة هناك". مضيفًا: "إن السوريين كانوا يستخدمون القاعدة الجوية لتخزين الأسلحة، وكان لديهم الكثير من السلاح ذات النوعية الجيدة".

وقال جيفري وايت، المحلل السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاغون، للصحيفة: "إن المخابئ التي ضبطت هي أكبر من المعتاد، ومن شأنها أن تساعد الثوار بالتأكيد، ولا سيما في منطقة حلب، حيث يبدو أن الجهود الحكومية الرامية إلى دحر المقاومة قد توقفت".