أعلنت السورية الأولى أسماء الأسد شفاءها التام من مرض السرطان. وفي تصريحها الإعلامي الأول منذ إعلان الرئاسة السورية إصابتها بسرطان الثدي قبل عام، أكدت الأسد أنها شفيت تماماً، وأن رحلتها مع المرض الخبيث انتهت بكل تعبها وألمها وسلبياتها وحتى إيجابياتها. ورغم أن الأسد لم تتوارَ عن الأنظار طيلة مراحل خضوعها للعلاج، إلا أنها تحدثت للمرة الأولى عن مرضها، وكشفت الجانب الشخصي والإنساني لهذه التجربة. تقول الأسد عن اكتشافها للمرض، أنها كانت لحظة تحدي، لم يكن سهلاً في البداية على عائلتها وأبنائها، إلا أنهم استطاعوا تحمل المسؤولية بكل نضج، ولفتت إلى أن الكشف المبكر والدوري هو "ألف- باء" الصحة، وليس من المنطقي أن تكون داعمة لحملات الكشف المبكر وتشجيع السيدات للقيام بالكشف المبكر، في حين تهمله، واستغلت الفرصة لإعادة حث السيدات للقيام بالكشف الدوري. وكشفت عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد أنها وجدت في إصابتها بالسرطان فرصة أن تكون حالة حية أمام الناس، لتوعيتهم والخروج بالمرض من دائرة الخوف والرعب، إلى دائرة المواجهة التحدي والنجاة، والخروج به من دائرة الخجل الذي يصيب أي سيدة يتساقط شعرها وتصاب بسرطان الثدي، لدائرة الإعلان عن كل المراحل تقريباً، وبذلك تكون قد قدمت نموذجاً إيجابياً، ممكن أن يفيد غير سيدات مصابات بالتأقلم مع وضعهن. وأكدت أن رغم كل العقوبات والحصار، ورغم الاستهداف الممنهج للكوادر والمنشآت الطبية، فإن الحد الأدنى الضروري من العلاج متوفر، والأطباء متفانيين ضمن الإمكانيات المتاحة، لكن هذا الواقع بحاجة لتطوير وتحديث، وببعض الأماكن بحاجة لحلول جذرية، لذلك اعتمدت الحكومة السورية مؤخراً الخطة الوطنية لعلاج السرطان. طوال فترة خضوعها للعلاج، أذهلت السورية الأولى التي ترعى وتشرف على الكثير من المؤسسات التنموية والأهلية الجميع باصرارها على مواصلة عملها بالنشاط ذاته الذي عُرف عنها قبل إصابتها، وقالت إنه ربما توقعات الناس عن أن نشاط وحركة مريض سرطان تصبح أخف، هو ما عطى الانطباع لهم بأنها ازدادت نشاطاً بعد المرض، رغم أن نشاطها هو ذاته.