بيت الشرق في حماة يختزن جزءاً من ذاكرة المدينة العمرانية والتاريخية
حماة-سانا
يختزن بيت الشرق في مدينة حماة القديمة الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر جزءا من ذاكرة المدينة العمرانية والتاريخية والمعمارية. بيت الشرق المستثمر حاليا كفندق ومطعم يحظى بإقبال واسع من الزبائن نموذج للبيت العربي الحموي القديم بقاعاته الرحبة وفنائه الداخلي الواسع وعناصره الزخرفية البديعة. مجد الحلاق طنبر احد مالكي منشأة بيت الشرق يقول لمراسل سانا إن البيت تم بناؤه منذ نحو 150 عاما مشيرا إلى أنه تم في عام 2005 استثماره كمطعم وفندق. وبين طنبر أن بيت الشرق يضم 3 أقسام الأول عبارة عن فندق وفيه غرف إقامة مختلفة المساحات ومجهزة بكامل الخدمات إضافة إلى وجود أركان للاستقبال والاستراحة بأجواء شرقية والقسم الثاني يضم مطاعم وكافتيريا ويحوي صالات وتراسات مطلة على الحديقة التي تتوزع في أرجائها أشجار النارنج والياسمين حول بحرة المياه وتتضمن أعمدة بيزنطية تدل على عمق تاريخ هذا الموقع ويتميز القسم الأخير باعداد المأكولات الشرقية والغربية وبالوجبات والأطعمة الحموية الأصيلة فضلا عن القسم التراثي الذي يضم صالة عرض للصناعات والأشغال اليدوية المحلية والشرقية. ولفت إلى أن بيت الشرق ما يزال يحافظ على نسيجه المعماري وطابعه العمراني باستثناء أعمال ترميم محدودة لبعض أقسامه ومبانيه الأمر الذي يجعل الكثير من مرتاديه وزبائنه يجدون فيه مكانا للترويح عن النفس والتمتع بأجواء ذات عبق مبينا أن بيت الشرق هو الوحيد في حماة الذي يجمع ما بين الفندق والمطعم كميزة مفضلة لدى الكثير من زوار وضيوف المدينة للتمتع بالأجواء التراثية والحصول على خدمة سياحية بآن واحد. وأشار حسن ناصر أحد رواد البيت الدائمين إلى أن ما يدفعه إلى ارتياده جودة الخدمة المقدمة فيه والمعاملة الحسنة للزبون علاوة على الموقع المتميز للبيت الذي تصل مساحته إلى 1000 متر و مزايا معمارية تراثية. عبد الله الشيخ (وكالة سانا)