بعد مرور خمس سنوات على إعادة الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى حواريها وشوارعها تتكرس صورة مدينة حمص القديمة ميدانا للفن والثقافة والمهرجانات مستعيدة ليالي زمان مع تعافي المدينة وإعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين الخدمات. مهرجان حمص القديمة الذي يقام احتفالا بالذكرى الخامسة لخلاصها من الإرهاب كانت أولى فعالياته اليوم بسباق “رالي أسوار حمص” الذي تنظمه مؤسسة بيتي بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وفعاليات شعبية ويستمر لثلاثة أيام متضمنا فعاليات رياضية وفنية وثقافية منوعة ستكون أحياء المدينة القديمة مسرحا لها. وفي تصريح لسانا أشارت “لمى الطباع” رئيسة تنسيق المهرجانات في محافظة حمص إلى أن المهرجان هدفه زرع البسمة والفرح في قلوب أهالي المدينة بعد معاناة طويلة من الإرهاب وهو يؤكد عودة الحياة والتعافي ويعيد الألق للمدينة ويذكر بأهم المعالم الحضارية والتراثية التي تزخر فيها أحياء حمص القديمة. وشارك في الرالي الذي انطلق في اليوم ذاته الذي تحررت فيه المدينة القديمة من الإرهاب وبدء دخول الأهالي إليها أكثر من 100 دراج من مختلف أحياء مدينة حمص منطلقين من ساحة الساعة القديمة مرورا بأسوار حمص على مسافة 5كم. وأوضح “زياد كاسوحة” رئيس مجلس أمناء مؤسسة بيتي بأن الرالي يحمل رسالة السلام وعودة الحياة وبجولته حول المدينة يعيد التذكير بعراقتها وارثها الحضاري الذي صمد في وجه الإرهاب. الشابة “بيرتا حلواني” من المشاركين بالسباق قالت أن مشاركتها بالرالي هي عربون وفاء ومحبة للمدينة القديمة التي عادت مجددا لتؤكد انتصار إرادة الحياة لدى جميع السوريين فيما رات “ميراي حسني” من المشاركين بالرالي أن اقامة المهرجان دليل على أن مدينة حمص نفضت الإرهاب عن كاهلها إلى غير رجعة بفضل صمود أهلها وبواسل الجيش العربي السوري الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لحمايتها وحماية أهلها. وأشاع إقامة المهرجان المسرة في نفوس أهالي المدينة القديمة وقال: “ناهد فياض” من حي الحميدية أن مهرجان حمص القديمة هو مؤشر لنبض الحياة الطبيعية في المدينة التي عادت الروح إلى حواريها وأسواقها وآثارها وكنائسها وجوامعها وأوابدها الحضارية وهو رسالة سلام ومحبة كانت المدينة ناشرة لها عبر التاريخ. وضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان شهدت باحة الثانوية الغسانية الخاصة حفلا غنائيا للفنان اللبناني “مرعي سرحان” بالاشتراك مع الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان “سلام حجازي وتتضمن فعاليات الغد حفلا ترفيهيا لأبناء الشهداء والأيتام وأبناء المدينة القديمة في مطعم بيت الآغا إضافة إلى مأدبة إفطار وحفل إنشاد ديني.
