نشرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية في عددها ليوم 24/11/2014 تقريرًا لمنى محمود بعنوان "الضربات الجوية الأمريكية تدفع العديد من الكتائب المناهضة للأسد للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).
وأجرت كاتبة التقرير سلسلة من المقابلات مع عناصر من «الجيش السوري الحر» المعارض الذين انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد الضربات الجوية الأمريكية لأن التحالف برأيهم لم ينصفهم ويدافع عنهم في مواجهة طائرات الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت كاتبة التقرير إن المقاتلين من «الجيش السوري الحر» والجماعات الإسلامية ينضمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق وذبح حوالي 6 رهائن أجانب خلال الشهور القليلة الماضية. وصرح «أبو طلحة»، أحد عناصر «الجيش السوري الحر» الذي انضم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لكاتبة التقرير بأن "تنظيم «الدولة الإسلامية» يجذب إليه أعدادًا كبيرة من المسلمين"، مضيفاً أنه يجري حاليًا مفاوضات للانضمام إلى «جبهة النصرة»". وأكد مقاتل آخر من «الجيش السوري الحر» يدعى عصام مراد أنه ورفاقه لن يحاربوا تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد قيام الولايات المتحدة بقيادة تحالف بشن ضربات عسكرية ضدهم. وقال أبو زيد، وهو رئيس وحدة في «الجيش السوري الحر» بالقرب من إدلب، إن "العديد من السكان المحليين يتساءلون لماذا لم ينقذهم الائتلاف بقيادة امريكا من براميل الأسد وأسلحته، وهرعوا لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية»"، مضيفًا: "كنا بالأمس نحارب تنظيم الدولة إلا أننا أصبحنا في معاهدة سلام معهم". وختم أبو زيد قائلاً: "لم نحصل على أي أسلحة من أمريكا لمحاربة الحكومة السورية منذ 3 سنوات، ولم نحصل عليها إلا الآن لنحارب بها تنظيم «الدولة الإسلامية»".