«تايمز» البريطانية: وحشية تنظيم «داعش» لا إنسانية ولكنها ليست اعتباطًا
كتبت صحيفة "تايمز" البريطانية تحت عنوان "التصدي للبربرية:وحشية تنظيم الدولة لا إنسانية ولكنها ليست اعتباطا" الاثنين 17/11/2014 تقول:إنه يصعب إيجاد منطق إنساني لأفعال غير إنسانية. ففي يوم الأحد أصدر تنظيم "الدولةالإسلامية" (داعش) فيديو يظهر إعدام 12 جنديًا سوريًا وعرض رأس عامل الإغاثة الأمريكيبيتر كاسيغ الذي أعدمه.
وتضيف الصحيفة إنه بينما يمثل إعدام الجنود وحشية تامة، فإن إعدام مدنييحاول تخفيف معاناة المدنيين أمر لا يمكن فهمه. وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغممن ذلك فإن وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لها مبررها الخاص بالنسبةلهم، حيث أن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وذكية، ويدرك أن إعدامًا بالغ الوحشية سيرسلموجات من الفزع في شتى بقاع العالم.
وترى الصحيفة أن مقتل الجنود السوريين بطعنات بالسكاكين على يد مسلحينغير ملثمين، يبدو على النقيض من الأسلوب السابق للتنظيم في إخفاء وجوه مسلحيه. والهدفالرئيسي من تغيير سياسة التنظيم فيما يتعلق بإظهار وجوه المسلحين هو إثارة الرعب والفزع،حسبما تقول الصحيفة.
وتخلص الصحيفة إلى أن "هذه الأعمال الوحشية تهدف إلى إثارة فزع خصومالتنظيم، ولكنه فزع بقدر محسوب، لأن التنظيم لا يرغب في إبعاد خصومه بصورة تامة، بلاستدراجهم للقتال على الأرض.
وتضيف بأن قادة التنظيم يودون استدراج الدول الغربية إلى حرب على الأرضفي سوريا والعراق، لاعتقادهم أنه في حال حدوث ذلك، ستنفد طاقة الغرب سريعًا مثلما حدثفي العراق وأفغانستان، وسيكون النصر معقودًا لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقول الصحيفة أيضا إن نشر هذ التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمهاتنظيم "الدولة الاسلامية" في تجنيد مقاتلين جدد، وإنها موجهة بشكل كبير لاستقداممجندين من الغرب ولإثارة فزع الغرب. ولهذا عادة ما تكون هذه تسجيلات عمليات الإعدامباللغة الانجليزية، ويتحدث فيها أشخاص بلهجات غربية واضحة.
وتضيف الصحيفة إن تسجيلات تنظيم "الدولة الاسلامية" تخاطب الشباب،خاصة المهمشين من أفراد العصابات الذين لا يوجد أمامهم الكثير من الخيارات المستقبلية.وكلما زاد عنف هذه التسجيلات، وكلما زاد تأثيرها على مثل هذه المجموعات. كما أن تأثيرهايزداد كلما شابهت ألعاب الكمبيوتر، بل أن أحد هذه التسجيلات نشر على يوتيوب مع أجزاءمن لعبة كمبيوتر شهيرة.