«واشنطن بوست»: أمريكا تدرس ضم «جبهة النصرة» لقائمة أهدافها في سوريا
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، عن أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون إمكانية توسيع الحملة الجوية في سوريا لضرب "جبهة النصرة" - جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا، والي باتت تهدد بالاستيلاء على معبر حيوي من الناحية الاستراتيجية على الحدود مع تركيا.
وبحسب الصحيفة، فإن متطرفي جماعة "جبهة النصرة" على بعد أميال قليلة من معبر باب الهوا في شمال غرب سوريا على الحدود التركية، وهو أحد معبرين فقط مفتوحين، يتلقى من خلالها "الجيش الحر" الإمدادات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة والداعمين الآخرين. وقال معارضون إن قوات "جبهة النصرة" اكتسحت المدن والقرى التي يسيطر عليها "الجيش الحر" في محافظة إدلب غرب حلب. وتم إخراج إحدى الجماعات المعارضة المرتبطة بـ"الجيش الحر" من معاقلها الأساسية مع فرار عشرات من المقاتلين صوب تركيا أو انشقاقهم للانضمام إلى المسلحين، حسبما أفاد نشطاء المعارضة. وحسبما أفاد مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية رفضوا الكشف عن هويتهم لحديثهم عن مناقشات داخلية. وقال أحدهم، إن هناك الكثير من الاحتمالات التي يتم مناقشتها دومًا، وهو لا يريد أن يجعل الأمر كما لو أنهم على وشك الإعلان عن أمر ما. وأضاف قائلاً: نريد مساعدة المعارضة، ونريد إبقاء المعبر الحدودي مفتوحًا، وننظر في كثير من الأمور، إلا أن كل تلك الإجراءات معقدة للغاية لأسباب يمكن تخيلها. ومن بين التعقيدات، الدفاعات الجوية السورية، فالرئيس بشار الأسد لم يتدخل في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" في مناطق شمال وشرق سوريا. ومن غير الواضح ما إذا كان الأسد يتسامح مع التوسع في مناطق أخرى. وأوضحت "واشنطن بوست" أن التركيز الأمريكي دومًا كان على "داعش" وهو ما أغضب "الجيش الحر" الذي يعتقد أن الضربات الجوية تساعد الحكومة بشكل غير مباشر. وبرغم استمرار المعارك، فإن بعض العناصر في المعارضة المعتدلة لا تزال تعتبر "جبهة النصرة" حليفة لهم في قتالهم ضد الجيش السوري (النظامي).