«دايلى بيست»: قوات الأسد تقترب من هزيمة المعارضة السورية
قال موقع «دايلى بيست» الإخباري الأميركي إن قوات المعارضة السورية التي تأمل الإدارة الأمريكية أن تستخدمها ضد تنظيم «داعش» ربما يتم تدميرها قريبًا من قبل قوات الرئيس السورى بشار الأسد، فى حلب ثانى أكبر المدن بالبلاد.
وأوضح الموقع في تقرير نشره الاثنين 27/10/2014 أن "هناك معركة تتبلور يمكن أن تقرر مصير استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما لهزيمة «داعش»، ولا تدور رحاها حول بلدة عين العرب (كوبانى) الكردية.. ولكن على مستقبل ثاني أكبر المدن السورية، حلب والمحاصرة من ثلاث جوانب من قبل قوات الأسد، بينما يحكم إرهابيو «داعش» قبضتهم على الجانب الرابع للمدينة. أضافت الصحيفة: "وبالنسبة للميليشيات السورية المعتدلة نسبيًا، والتي تقدم لها الإدارة الأمريكية الأسلحة بالفعل، فإن أحياء حلب التي لا يزالون يسيطرون عليها وهى المعقل الأخير في البلاد، في الساعات أو الأيام القليلة القادمة، ومن المرجح بشدة أن يتم قطع آخر خطوك الإمدادات لهم من خارج المدينة. ويطالب قادة من الجيش السوري الحر الولايات المتحدة بشن ضربات جوية والتي ستساعدهم في وقف قوات الأسد، ويخشون أن بدون هذا التحرك، فإن الكثير من قواتهم الباقية ربما تنضم إلى صفوف «داعش»". ويشير تقرير «دايلى بيست» إلى "أن الهجوم بدا منذ أوائل تشرين الأول، والآن، فإن وحدات الجيش السوري المدعومة من المقاتلين الشيعة من أفغانستان ولبنان وإيران تهدد بقطع الطريق الوحيد المتبقي إلى حلب والذى تستخدمه قوات المعارضة بشكل أساسي لتقديم الإمدادات والتعزيزات لقواتهم وإجلاء الجرحى.. ولو سيطر نظام الأسد على طريق كاستيلو الذى يربط المعارضين بالريف السورى وتركيا، فإنه سيمهد الطريق لحصار كامل للمقاطعات الواقعة تحت سيطرة المعارضة فى المدينة". وقال الموقع: "إن بعض الفرق المدعومة أمريكيًا مثل «حركة حزم» العلمانية والتي تم عمل صواريخ مضادة للدبابات لها من قبل إدارة أوباما مشاركة بشكل كامل في المعركة لاحتواء هجوم الأسد". وأعرب قادة المعارضة عن "إحباط عميق مع تركيز التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة على الضربات الجوية للدفاع عن كوبانى فى محاولة لوقف هجوم «داعش» المستمر منذ قرابة شهر. ويقولون: إن حصار حلب التي كانت المحور التجاري لسوريا يحمل مخاطر أكبر بكثير ليس فقط لهدف استراتيجية أوباما بإضعاف وهزيمة «داعش»، ولكن أيضا لمسار الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد".
