«ديلي تلغراف»: 30 «جهاديًا» بريطانيًا قُتلوا في سوريا
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن مقتل 30 "جهاديًا" بريطانيًا خلال قتالهم في صفوف المعارضة المسلحة في حربها ضد القوات النظامية في سوريا.
وعلى صدر الصفحة الأولى للصحيفة تناول "توم وايتهيد" و"جون بنجهام" و"سارا نابتون" ظاهرة سفر صغار السن من البريطانيين المسلمين للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق ويعرضون لرأي أسقف كانتربري وآراء أكاديميين في تلك المسألة. تبدأ الصحيفة القول بإنه "من المعتقد أن نحو ثلاثين جهاديا بريطانيا قد لقوا مصرعهم في العمليات القتالية في سوريا". ويستطرد التقرير قائلاً "إن هذا الرقم أكبر مما كان متوقعا، ما يعنى أن فكر وسياسة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لايزال يجتذب المسلمين البريطانيين للمشاركة في صفوف التنظيم في سوريا والعراق". ويُعتقد أن أربعة بريطانيين متشددين، بينهم فتى مراهق من مدينة برايتون، جنوبي البلاد، قد قتلوا في الضربات الأمريكية الجوية الشهر الماضي. وقال أحد الأكاديميين "إن الشباب الذي يذهب للمشاركة في العمليات الجهادية يشعرون بالاكتئاب والوحدة وإنه يجب السماح لهم بالعودة دون تجريمهم". وقال كبير أساقفة كانتربري جستن ولبي "إن الزعماء العالميين يغامرون بالدخول في صراع "أعمى ولا هدف له" بمواجهتهم مع المتطرفين الإسلاميين". وأضاف ولبي "إن توسيع نطاق العمل العسكري في الشرق الأوسط يمكن أن يبدو في المنطقة كتجديد للحروب الصليبية وهو الأمر الذي يشكل دعما للجهاديين". وتسرد الصحيفة أسماء بعض الشباب الذين التحقوا بصفوف تنظيم "النصرة" أو "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا وأعمارهم التي لا تتجاوز بدايات العشرينات. وتذكر الصحيفة أن أحدهم واسمه "عبد الله الدغيص" ويبلغ من العمر 18 عامًا قد قتل في المعارك في سوريا ابريل/نيسان الماضي، وأن أباه واسمه "أبو بكر" وصف ابنه بأنه "شهيد" وقال إن لديه ابنين آخرين هما "عامر" وعمره 20 عامًا و"جعفر" وعمره 16 عامًا هما أيضا في سوريا. وكان شاب آخر، قتل أيضًا في المعارك، واسمه "افتخار" وعمره 23 عامًا من مدينة بورتسموث في جنوب بريطانيا قد وصف تجربته بأنها "جهاد خمسة نجوم". وكانت الشرطة قد القت القبض على والديه يوم الثلاثاء الماضي ضمن مجموعة من الأشخاص للتحقيق معهم في جرائم متعلقة بالإرهاب. وتنقل الصحيفة عن رافايلو بانتوتشي وهو أحد الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة "روسي" قوله: "إن الحديث عن هؤلاء الشباب الذين خرجوا للمشاركة في "الجهاد" لن يتوقف بموتهم، بل أن موتهم قد يكون مصدر إلهام لآخرين". وقال بانتوتشي "إن هؤلاء الصغار لديهم حس عال بمسألة الخلود و لا يأبهون كثيرًا بالموت".