الشرطة البريطانية تصادر 250 ألف جنيه استرليني مرسلة إلى «داعش» بسوريا
كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن أن الشرطة البريطانية صادرت أموالا نقدية بقيمة 250 ألف جنيه استرليني كانت موجهة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا وذلك خلال عمليات نفذتها وحدة مكافحة الإرهاب في شمال غرب بريطانيا في الفترة الممتدة بين شهري نيسان من العام الماضي وآذار من هذا العام .
وأوضحت الصحيفة في تقرير أعدته الكاتبة ليزي ديردين أن "وحدة مكافحة الإرهاب في شمال غرب بريطانيا ضبطت هذه الأموال مع أشخاص متواطئين مع تنظيم "داعش" يحاولون السفر إلى سوريا"، مشيرة إلى أن "بعض هذه العمليات جرت في مطار مانشستر حيث تمت مصادرة عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية مخبأة في ثياب وحقائب بعض المسافرين المتوجهين إلى تركيا ليتسللوا بعدها إلى الأراضي السورية". وقالت الصحيفة: "لقد فتحت تركيا حدودها للمسلحين القادمين من شتى أصقاع الأرض وصدرتهم إلى سوريا واحتضن نظام رجب طيب اردوغان هؤلاء المسلحين و أمن لهم كل مستلزمات الدعم اللوجستي و العسكري و أقام لهم معسكرات تدريب". ولفتت الصحيفة إلى "أن الشرطة البريطانية عثرت على 90 بالمئة من الأموال المصادرة مع مسافرين متوجهين عبر رحلات جوية من مطار مانشستر إلى تركيا ليقوموا بعد وصولهم إلى الأراضي التركية بنقل هذه الأموال وتحويلها إلى تنظيم "داعش" عبر الحدود مع سوريا أما بقية الأموال فقد ضبطت في مطارات وموانئ أخرى في شمال غرب بريطانيا". ونقلت الصحيفة عن رئيس "وحدة مكافحة الإرهاب" في شمال غرب بريطانيا توني مول قوله: إن "الإرهابيين يحتاجون إلى المال من أجل القتال وهناك محلات تجارية منتشرة على الحدود التركية مع سوريا حيث بإمكانهم شراء أسلحة وأغذية وغيرها". وقالت الصحيفة: إنه "على مدى السنوات الأربع الماضية كانت تركيا ممثلة بحكومة حزب العدالة والتنمية من أبرز الداعمين للتنظيمات المسلحة في سوريا بما فيها تنظيم "داعش" وسهلت لمسلحي هذا التنظيم التسلل عبر أراضيها إلى سوريا وقدمت لهم التمويل والدعم العسكري والطبي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن اردوغان بالقمع الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين" (بحسب الصحيفة) .
