كشفت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن "جهاديًا" كرديا يدعى "أبو خطاب الكردي" يتولى مهمة القائد العسكري لعمليات تنظيم "داعش" في مدينة عين العرب (كوباني)، مشيرة غلى أن "أبو خطاب" ينحدر من مدينة حلبجة العراقية بالسليمانية -كردستان العراق.
ونقلت الصحيفة عن قيادي كردي إسلامي يقاتل مع أحد الفصائل "الجهادية" شمال حلب بأن "أبو خطاب يقود مجموعة من الأكراد الجهاديين القادمين من كردستان العراق، وقد التحق بهم ضمن تنظيم داعش بعض الشبان الكرد الأصوليين من الحسكة وريف حلب، ورغم أن أعدادهم ظلت محدودة إلا أنهم شكلوا قوة مؤثرة لتنظيم داعش خلال هجومه على القرى الكردية في ريف عين العرب وقبلها الحسكة في الأشهر الماضية".
وتابع "الجهادي" للصحيفة: "تشير الانباء الواردة من جرابلس ومنبج المجاورتين لعين العرب بريف حلب إلى أن أبو خطاب استقدم في اليومين الأخيرين تعزيزات من بلدتي جرابلس ومنبج ضمت بعض الشباب الكرد المنتمين لداعش، وتمكنت هذه التعزيزات من مساندة الهجوم الذي شنته قوات النخبة لاقتحام عين العرب خلال الساعات الماضية بقيادة أبو خطاب الكردي".
وأضاف "الجهادي" بأن "لأبو خطاب ثأر قديم مع حزب بي واي دي PYD الكردي الذي يقاتل في عين العرب، فإضافة إلى العداء الإيديولوجي فإن شقيق أبو خطاب قتل في مواجهات مع حزب بي واي دي في ريف الحسكة قبل أشهر، وهو الهجوم الذي تشير مواقع الجهاديين إلى أن أبو خطاب الكردي تولى قيادته بتكليف من أبو عمر الشيشاني".
وكانت السلطات الكردية في إقليم "كردستان العراق" أعلنت في الفترة التي لحقت سقوط الموصل عن اعتقال نحو خمسين شابًا بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، وبعدها نشرت إحصاءات كردية رسمية تفيد بمقتل نحو خمسين شابًا آخر خلال قتالهم في صفوف التنظيم، كما أن إذاعة كردية قالت إن سبعة أكراد منضوين في صفوف "داعش" قتلوا خلال معارك سد الموصل، معظمهم من السليمانية ويقودهم "جهادي" من بلدة "بادينان" في محافظة دهوك بكردستان العراق.
بينما تتداول وسائل إعلام كردية عن تقديم أسر كردية لبلاغات تفيد باختفاء أبنائها، يعتقد أنهم انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وهو ما دفع السلطات الكردية بحسب صحافيين أكراد إلى القيام بعدة حملات اعتقال إحداها أسفرت عن اعتقال ثلاثين شابًا من حلبجة وأطراف أربيل بتهمة الارتباط بـ"داعش"، وسط تقديرات تشير إلى أن عدد المنتمين لـ"داعش" من الاقليم يتجاوز الخمسمائة.
يذكر أن اشتباكات متقطعة تدور في مدينة عين العرب بعد ساعات من سقوط مربعها الأمني في أيدي عناصر تنظيم "داعش" في مقابل نجاح المقاتلين الأكراد في صد "هجوم كبير" في جنوبها، بحسب مصادر في المعارضة.