نوفيل أوبسرفاتور: جهاد النكاح في سوريا خلّف كارثة إنسانية
نشرت مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية في عددها الأخير الصادرة يوم الجمعة تقريراً اجتماعيًا تناولت فيه مأساة إنسانية أفرزتها فتاوى التي أطلقها مشايخ سعوديون وشجعوا فيها النساء على ممارسة ما بات يعرف بـ"جهاد الناكح" لإشباع غرائز المقاتلين القادمين إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيمات المعارضة المسلحة ضد النظام. ودفع المزيد من المقاتلين للقدوم إلى سوريا.
وبحسب المجلة الفرنسية فإن "جهاد النكاح" في سوريا خلف كارثة إنسانية وأزمة لم يجد لها المسؤولون حلاً بعد، تعيشها عشرات مجاهدات النكاح التونسيات العائدات من سوريا الى بلادهن، موضحةً أن قسمًا من الشابات اللواتي مارسن "جهاد النكاح" في سوريا هم الآن حوامل وإن قسمًا آخر وضعن أطفالاً مجهولي الأب، الأمر الذي أحرج الحكومة التونسية.
واعتبر المحامي باديس كوبكجي رئيس جمعية "نجدة التونسيات في الخارج"، أن "تلك الفتيات يأتين غالبًا من الأحياء الشعبية التي تحيط بالمدن الكبرى ويتم تجنيدهن من قبل حركات إسلامية من أجل إرسالهن لإشباع الرغبات الجنسية للجهاديين في سوريا".
وطالبت النساء الحوامل التونسيات اللواتي مارسن هذا النوع من "الجهاد" بإصدار فتاوى تجيز لهن إسقاط الأجنة من أرحامهن، أو وقف "جهاد النكاح".