السفارة السعودية في أنقرة تستقبل «المقاتلين العائدين» من سوريا
أعلنت السفارة السعودية في العاصمة التركية أنقرة «ان المملكة مستعدة لاستقبال المقاتلين السعوديين الراغبين بالعودة من سوريا الى بلادهم».
ونقلت صحيفة "الحياة" الخميس عن مصادر سعودية قولها: "إن المملكة قررت تسهيل عودة مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا، عبر السفارة السعودية في أنقرة، وذلك بعد 48 ساعة من القرار الملكي، القاضي بسجن من يقاتل خارج المملكة أو ينتمي لتيارات دينية متطرفة، وإعطاء مهلة الـ 30 يوماً ليكون ذلك الأمر داخل حيز التنفيذ".
وأضافت المصادر: "إن توجيهًا صدر من جهات عليا بتسهيل عودة السعوديين المغرر بهم من مناطق القتال في سوريا، بواسطة سفارة خادم الحرمين لدى أنقرة، خصوصًا أن هناك رغبة كبيرة لدى عدد منهم في العودة".
وأكدت المصادر أن "السفارة السعودية لدى تركيا تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين تورطوا في القتال في الأراضي السورية، بعد أن اختلف الأمر عليهم داخل التنظيمات المتطرفة في مناطق القتال، وأصبحت معاركهم مع المسلمين، لقلة وعيهم الديني، وطغيان استخبارات دول خارجية تعمل على توجيههم".
بدورها أكدت صحيفة «الوطن» السعودية أن «1400 سعودي يشاركون في المعارك بسوريا، غالبيتهم من صغار السن، فيما سُجلت عودة 20% منهم خلال الفترة الماضية بعد اكتشافهم الحقائق التي كانوا يجهلونها».
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، قولها: «إن 1400 سعودي يشاركون في المعارك الدائرة في سوريا، غالبيتهم من صغار السن»، معتبرة أن «هذا الرقم صغير إذا ما قورن بإجمالي أعداد المقاتلين الأجانب والمقدّر بـ20 ألفاً».
ولفتت المصادر الى أن «20% من عدد السعوديين المشاركين في القتال بسوريا، عادوا الى السعودية خلال الفترة الماضية بعد اكتشافهم الحقائق التي كانوا يجهلونها، خصوصًا الغايات الحقيقية للمحرّضين الذين استغلوا تعاطفهم مع الشعب السوري وحماسهم لرفع الظلم عنه لاستنفارهم للمشاركة في القتال الدائر».
وأوضحت أن «السلطات السعودية تتعامل مع من يعودون على أنهم «ضحايا للتغرير، ويتم إخضاعهم لبرامج المناصحة بالتعاون مع ذويهم، ما لم يثبت خلاف ذلك».