دبلوماسي أميركي: واشنطن وموسكو فشلتا في إظهار زعامتهما في الأزمة السورية
اعترف السفير الأميركى لدى موسكو مايكل ماكفول، بأن إخفاقه الرئيسي خلال عمله طوال السنتين الماضيتين في روسيا كان بسبب فشل البلدين (الولايات المتحدة وروسيا) في إظهار زعامتهما الدولية في بداية الأزمة السورية.
وفي مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، نشرتها يوم 05-02-2014 اعتبر ماكفول أن واشنطن وموسكو لم تتمكنا آنذاك من "إظهار زعامتهما" فيما يخص تسوية الأزمة السورية ولهذا يتحملان المسؤولية.
وأضاف بأن بعض زملائه الأميركيين قد يخالفون هذا الرأي، إلا أنه أكد أن عمله في موسكو شهد إخفاقا آخر، إذ لم يتمكن من إزالة الوهم السائد في روسيا بشأن سعى الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم ثورة في روسيا وزعزعة الوضع فيها. وأشار ماكفول إلى أن علاقات الإدارة الأميركية مع السلطات الروسية باتت في الآونة الأخيرة "ناضجة جدا"، مشيدًا بنتائج عملية "إعادة تشغيل" العلاقات بين البلدين، موضحًا أنه سيترك منصبه بعد انتهاء أولمبياد سوتشى، وأن عمله حاليًا يتركز حول الأولمبياد، كما نفي مجددًا جميع الاتهامات الموجهة له بشأن دعمه لحركة الاحتجاجات في روسيا، وتورطه في جهود ترمي إلى تنظيم ثورة في روسيا على غرار "الثورات الملونة" في بعض دول الاتحاد السوفياتى السابق.
