تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، عن تخطيط روسيا لترميم مئات المواقع الأثرية في سوريا، وتدريب الكوادر السورية في روسيا على ذلك.
وجاء في المقال: قال المدير العام لمتحف الأرميتاج، رئيس اتحاد المتاحف في روسيا، ميخائيل بيوتروفسكي، إنه بالتعاون مع مديرة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، قام بالفعل بتنسيق خطط لإعادة إعمار تدمر بعد الحرب. مع أن أخصائيي الأرميتاج لن يعيدوا بناء الآثار بأنفسهم، إنما سيعدون الزملاء السوريين لذلك، كما وعد بيوتروفسكي. وبالمناسبة ، فلدى الأرميتاج خبرة عظيمة في إعادة بناء الآثار والصروح الجمالية والثقافية: بعد حصار لينينغراد (سان بطرسبورغ) تم ترميم المواقع التاريخية في ضيعة القياصرة (بوشكين)، و بيترغوف وبافلوفسك، بالكامل. حول المشروع، سألت "سفوبودنايا بريسا"، البروفيسور في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، فقال للصحيفة: في سوريا واحد من أقدم المواقع الثقافية على كوكب الأرض، ودمشق هي أقدم عواصم العالم المأهولة. لذلك، أنا واثق من أن استعادة التراث الثقافي في سوريا مسألة مهمة جدا ليس فقط لهذا البلد، إنما للعالم أجمع. وأعتقد أن هذا العمل ينبغي أن يبدأ الآن، دون انتظار انتهاء الحرب الأهلية في سوريا والتسوية بعد الحرب. إن تدريب المرممين المؤهلين عملية تستغرق وقتا طويلا. ولا يكفي أن نعلمهم فقط، فمن الضروري أن يكتسب المرممون بعض الخبرة العملية، ويمكن للسوريين اكتسابها في روسيا. ويبدو لي أن الجانب الإنساني من العمل الروسي لاستعادة سوريا سيتحول تدريجيا إلى الواجهة ويلعب دورا إيجابيا في وجود روسيا في الشرق الأوسط. يمكننا الانخراط بشكل كامل في المجال الإنساني بأكمله في سوريا، بما في ذلك استعادة المعالم الأثرية. أعتقد أن هذا من شأنه أن يعطي دفعة جديدة لسياستنا في سوريا وعلى نطاق أوسع، في الشرق الأوسط بأكمله.