هيرو: السفير الفرنسي السابق في سورية كان يعلم بالعلاقة بين شركة لافارج وإرهابيي داعش
كشف كريستيان هيرو، مساعد المدير السابق لشركة لافارج للإسمنت المتورطة بدفع أموال إلى تنظيمات إرهابية بينها تنظيم داعش، للحصول على الحماية والابقاء على مصنعها مفتوحاً في شمال سورية حتى عام 2014، أنّ السفير الفرنسي لدى سورية حينها كان على علم بالقضية وأنه شجعهم على الاستمرار في ذلك.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية كشفت عام 2016 عن حصولها على رسائل ووثائق خاصة بشركة لافارج، تبيّن العلاقة المشبوهة التي تربطها بتنظيم داعش الإرهابي والاتفاقات التي عقدتها معه بما فيها بيع النفط الذي يسرقه مقابل استمرار الإنتاج في المصنع الذي دشنته عام 2010 في سورية وبيع السلع والمواد التي تقوم بإنتاجها في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو التنظيم. وأقرّ عدد من مسؤولي المجموعة وبينهم هيرو، بتورط الشركة في هذه الاعمال لكن مصدراً قريباً من الملف أثار تساؤلات حول مدى علم السلطات الفرنسية بهذا الشأن. وعلمت فرانس برس من مصدر قريب من الملف عن إجراء مواجهة بين هيرو والسفير الفرنسي في سورية إريك شوفالييه، الذي بدأ مهامه في دمشق عام 2009، حيث أكد هيرو أمام القضاة أن شوفالييه "كان على علم بعلاقة الشركة بداعش وكان يقول عليكم البقاء فالاضطرابات لن تطول"، مؤكداً أنه التقى السفير عدة مرات. وبينما زعم شوفالييه بـ "عدم تذكر هذه اللقاءات"، كشفت التحقيقات عن عقد عدة اجتماعات بين لافارج والسفارة كما أكد مدير الامن في لافارج جان كلود فيار نقله معلومات عن الوضع في المنطقة إلى أجهزة الاستخبارات الفرنسية.