أطلقت تنسيقيات المعارضة ومجموعات تابعة للمسلحين، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت اسم "مين زوجك، لا تتزوجيه مجهول الهوية"، وذلك للعمل على الحد من انتشار ظاهرة زواج المسلحين الأجانب من السوريات في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، لما تعود به هذه الظاهرة بأضرارٍ على المرأة السورية على وجه الخصوص، وعلى المجتمع المحيط بها سواءاً القريب أو البعيد على وجه العموم.

وانتشرت ظاهرة زواج السوريات من المسلحين الأجانب، مع دخولهم إلى سوريا، وارتفعت نسبتها بالتوازي مع سيطرة الفصائل التي تضم المسلحين الأجانب على مساحات ومناطق مختلفة من الشمال السوري وخصوصاً في إدلب وريفها.
وأشارت مجموعات تابعة لمسلحين، إلى أن الأسباب الرئيسية التي شجعت على انتشار زواج السوريات من مسلحين أجانب هي: الجهل كسبب رئيسي، ومترافق أيضا مع ظروف اجتماعية كالتأثر بالفكر المتطرف، وحتى إعلامية من خلال ترويج وتلميع صورة المسلحين الأجانب من قبل بعض الإعلامين ووسائل الإعلام وبطرق مقصودة وغير مقصودة.
وأضاف مسلحون، أن نسبة كبيرة من المسلحين الأجانب الذين تزوجوا سوريات، تركوا زوجاتهم إما بعودتهم لبلدانهم الأصلية، أو بمقتلهم، أو انتقالهم مع تنظيماتهم المسلحة لمناطق أخرى.
وفي هذه الحالات تبقى المرأة السورية غالباً مع أطفال دون معيل، وفي مواجهة تحديات عديدة على مستوى عائلتها ومجتمعها وحتى على مستوى علاقتها بأطفالها.
كما ركزت الحملة التي أطلقها اعلاميون وتنسيقيات ومسلحون، على مستقبل الأطفال كثمرة لهذا الزواج، وهوية هؤلاء الأطفال، والعوائق المختلفة المؤثرة على مستقبلهم. فهم حكماً وقانوناً مجردون من الحقوق المدنية السورية، ومن أهم هذه الحقوق الهوية والتعليم.