ييحث مقال "برافدا رو"، في كيفية إجبار القوات الأمريكية على مغادرة الأراضي السورية، وعن فاعلية السلاح الروسي في سوريا، وضرورة فضح دعم واشنطن لداعش بالوقائع الملموسة.
ينطلق المقال من الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام في 27 ديسمبر عن أن المنظومة الروسية "بانتسير-إس1" اعترضت صاروخين أطلقهما مسلحون على قاعدة حميميم الجوية في سوريا. حول ذلك، سألت صحيفة "برافدا رو" الخبير العسكري في مجلة "الترسانة الوطنية"، أليكسي ليونكوف، فقال: هناك ثلاثة أنماط من الصواريخ التي يطلقها المقاتلون. الأول هو صاروخ تاو الأمريكي المضاد للدبابات؛ والثاني من منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف؛ والثالث صواريخ محلية الصنع. وأوضح ليونكوف أن منظومة "بانتسير-إس 1" الروسية يمكن أن تدمر 12 هدفا في وقت واحد، على بعد 15 كيلومترا. كما يمكنها تدمير الصواريخ التي تطير على ارتفاع منخفض يصل إلى 2 كم. ووفقا له، يمكن التأثير على التحالف الأمريكي الموجود في سوريا بصورة غير شرعية، عن طريق "التصعيد" الدبلوماسي وبطرائق أخرى. وأن من غير المجدي انتظار احتجاجات داخلية أمريكية، لأن مشاركة الأمريكيين في عمليات أرضية محدودة جدا. ولذلك، ينبغي تكثيف جهود البلدان العربية وروسيا بدعم من الصين. ومن الأساليب "الممتازة"، كما يرى ضيف الصحيفة، فضح مشاركة الولايات المتحدة في القتال إلى جانب تنظيم "داعش". وفي الصدد، يقول ليونكوف: "قيادة وزارة الدفاع الروسية، تكشف حقائق التعاون (بين وواشنطن وداعش)، ويصبح أصعب فأصعب على الأمريكيين الاحتفاظ بتاج صانعي السلام. وسوف يحاول ترامب تحويل ذلك إلى بازار، أي أن يطلب شيئا ما مقابل ذلك. وهذه الطريقة، على الأرجح، ستجبر الأمريكيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على سحب قوات التحالف، أو طي ذيلها ببساطة ومغادرة سوريا"، مقابل لا شيء.