مقاتل بـ«الجيش الحر» لـ«فورين بوليسى»: لو أعرف أن الثورة ستنتهى بمجاهدين ما شاركت بها
نقلت مجلة "فورين بوليسى" عن أحد المقاتلين بـ"الجيش السوري الحر"، قوله: "إن الوضع في سوريا لم يعد ثورة ضد نظام الأسد، وإنما جهادًا عالميًا، لإنشاء إمارة لا تعترف بحدود سوريا، وإنما هدفها بلاد الشام بشكل موسع".
وخلال حوار أجرته المجلة عبر "سكايب" مع المقاتل، الذي عرفته باسم "أبو مهند" بعد فراره من تركيا، هربًا من بطش جماعة "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، ونشرته الثلاثاء 1-1-2014، قال هذا المقاتل: "أقسم بالله لو أعرف أن الثورة ستأتي بمجاهدين ما كنت لأشارك بها"، متسائلاً: "هل تمردت ضد نظام الأسد لينتهى بى الحال للاختباء؟ ومن أولئك الذين أهرب منهم.. أى المجاهدين الأجانب".
وأوضح مهند أنه هرب بعد مشادة كلامية بينه وبين مجاهد فرنسي من جماعة "الدولة الإسلامية" بشأن هدف قتالهم في سوريا، فالأول هدفه تحرير سوريا من نظام قمعي، فيما الثاني جاء إلى سوريا في إطار الجهاد العالمي". وقد انتقد المجاهد الفرنسي أبو مهند لقولة "سوريا" وليس بلاد الشام، التعبير الذى تفضله حركة الجهاد العالمي.
وعرف أبو مهند في صباح اليوم التالي من أحد زملائه أن جماعة "الدولة الإسلامية" تعتزم قتله لشكها أنه علماني سرًا ويقول: "إنني وطني ولا أشير لبلدي باسم كإمارة إسلامية. لقد أبلغته أنه ليس هنا ليعلمني ديني". وقد قامت الجماعة بخطف شقيقه لإجباره على العودة إلى البلاد ولا تزال تحتجزه (بحسب المجلة.