80 % من المواقع الأثرية في درعا تعرضت للتخريب والنهب من قبل المجموعات المسلحة
كشف رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد النصر الله عن إنجاز جميع الإجراءات والموافقات اللازمة للبدء بالكشف الحسي على المواقع الأثرية في المناطق التي أعاد إليها الجيش السوري الأمن والاستقرار. وأشار رئيس الدائرة في تصريح له أن كوادر الدائرة ستدخل إلى المواقع الأثرية لإعداد مذكرات حول حجم التخريب والنهب الذي تعرضت له لإعادة ترميمها لاحقا، مبينا أن المجموعات المسلحة قامت في العديد من المناطق "بأعمال الحفر والتنقيب غير الشرعي وتفجير المواقع الأثرية واستخدام الآليات الهندسية الثقيلة في الحفريات وسرقة الآثار وتهريبها إلى الأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتركيا والإمارات وبعض دول أوروبا". وبين النصر الله أن نحو 80 بالمئة من المواقع الأثرية في المحافظة تعرضت للتخريب الممنهج والنهب خلال سنوات الحرب على سورية ولا سيما التلال الأثرية في الأشعري وام حوران وعشترة والجابية وشهاب، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية لم تتوفر لدى الدائرة إلا معلومات وصورا مسربة من قبل المواطنين المدركين لأهمية هذه المواقع التاريخية والحضارية. وأوضح محمد النصر الله أن الدائرة اتخذت كل الإجراءات القانونية وخاطبت الجانب الأردني عن طريق وزارة الخارجية بضرورة ضبط الحدود ومنع تهريب الآثار عن طريق الأردن إلى أي بلد.