نشرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الأميركية تقريرًا مصورًا يكشف لأول مرة عن وجود مجموعة مسلحة باسم «لواء المملكة المتحدة» تقاتل في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة.
وقالت الشبكة: إنه "تم الوصول إلى لواء لم يكن معروفًا سابقًا من جهاديين بريطانيين حصرًا يقاتلون في سوريا".
وفي سلسلة من المقابلات الواسعة التي أجرتها الشبكة، كشف المقاتلون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خوفًا من رد فعل عنيف ضد أسرهم في المملكة المتحدة، "أن المئات من الشبان البريطانيين قد انضموا للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأنه على الأقل يموت أربعة كل شهر".
وقال المسلحون: إن "المملكة المتحدة بقيت المصدر الأكبر والوحيد لجمع التبرعات الخاصة لتمويل المقاتلين الجهاديين، متغلبة بذلك على المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة". وزعموا أنه ليس لديهم أي نية لمهاجمة أهداف في المملكة المتحدة أو شن الجهاد على الأراضي البريطانية.
وأضافت الشبكة في تقريرها: "في قتالهم على قمة جبل في شمال شرق البلاد، تبدو سحنتهم وكأنهم جهاديين متشددين، ولكن عندما يتحدثون فهم بريطانيون أصليون، يلتزمون بالصورة النمطية المعروفة عند وصف المقاتلين الاسلاميين في سوريا، لكنهم بالكاد يتكلمون عربية ويعتمدون على أحد عناصرهم في إعطاء أوامر في ساحة المعركة.. مثل الجنود البريطانيين، كانوا يتحدثون عن المعدات وأفضل الأشياء يمكن شراؤها للجهاد. أحد الشباب ينصح بشراء مناظير جديدة، و يسأل بسذاجة إذا كان ال «آي باي» (وهو متجر الكتروني) سيرسلها لهم".
وتتابع الشبكة: "لواء بريطانيا يقول إن أعدادهم تتزايد يوميًا وأن مواقع الشبكات الاجتماعية تساعد على تنظيم تدفقهم إلى سوريا. حيث انضم إلى الجماعات الجهادية عدد كبير من المقاتلين الأجانب من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وشمال أوروبا وشمال أفريقيا وجمهورية الاتحاد السوفيتي السابق في الشيشان وداغستان".
ويقول هؤلاء بحسب "سكاي نيوز" إنهم يعرفون أن العودة إلى أسرهم في المملكة المتحدة ستكون صعبة للغاية من الآن فصاعدًا، ولكن في الواقع لن يحصلوا على تلك الفرصة لأن الأمل بالعيش عندما يبدأ اشتباك ما مع الجيش السوري تصبح قليلة جدًا.