نشرت صحيفة "إيزفيستيا" مقالا كتبه أندريه أونتيكوف وأليكسي رام عن الأوضاع السورية، يشيران فيه إلى أن دمشق تربط تعزيز الوجود الأمريكي في سوريا بالتحضير لإسقاط الحكومة.
كتب أونتيكوف ورام:
صرحت مصادر في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) للصحيفة بأن قاعدة الطبقة الجوية، الواقعة على بعد 60 كلم عن مدينة الرقة، ستصبح تحت تصرف الولايات المتحدة. وقد أكدت ذلك مصادر في وزارة الدفاع الروسية. أما في البرلمان السوري فيقولون إن تعزيز الوجود الأمريكي في سوريا ربما يشير إلى التحضير لعملية عسكرية لإسقاط الحكومة الحالية. في حين أن لدى مجلس الاتحاد رأيا مماثلا مع الإشارة إلى أن أي تصرف لواشنطن يجب أن يكون متفقا عليه مع الحكومة السورية.
وذكرت مصادر "قسد" للصحيفة أن الاتفاق بشأن استخدام القوة الجوية الأمريكية لقاعدة الطبقة تم التوصل إليه خلال المشاورات التي جرت بين ممثلي "قسد" والعسكريين الأمريكيين.
أما مصادر الصحيفة في وزارة الدفاع الروسية، فأكدت أن القوات الأمريكية موجودة في القاعدة. لكن ممثلي القيادة المركزية للقوات الأمريكية، التي يشمل نشاطها سوريا أيضا، أعلنوا للصحيفة أنهم "لا ينون مناقشة مكان مرابطة ومواقع القوات الأمامية، لأسباب تتعلق بالسرية".
ويذكر أن قاعدة الطبقة الجوية كانت إلى فترة قريبة تحت سيطرة "داعش"، وقد تمكنت وحدات من "قسد" من تحرير مدينة طبقة والقاعدة. وبحسب شهود عيان، تقوم القوات الأمريكية بترميم القاعدة.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) ساجي طعمة للصحيفة إن واشنطن تهيئ الأرضية لغزو البلاد. وأضاف: "نحن نلاحظ استمرار تعزيز الوجود الأمريكي في سوريا. والولايات المتحدة تعمل كل شيء عبر حلفائها الأكراد. ومقابل هذا، تساند واشنطن نيتهم الانفصال عن دمشق. وبالطبع، فإن تصرفات الكرد وواشنطن غير مبررة. إضافة إلى أن سياسة واشنطن تخرج عن إطار القانون الدولي وهي انتهاك مباشر لسيادة سوريا.
وقد أكدت مصادر دبلوماسية روسية للصحيفة أن الجانب الأمريكي أصر خلال اللقاء مع ممثلي موسكو على استقالة الأسد، وأن الأمريكيين يرفضون أي تعاون في التسوية السورية قبل رحيله.
أما قاعدة الطبقة، فهي ثاني قاعدة ظهرت خلال أسبوع، فقد سبق أن انتشرت القوات الأمريكية في بلدة التنف بالقرب من الحدود السورية – الأردنية، إضافة إلى وجود المئات من الجنود الأمريكيين في مدينة الحسكة.
وفي تصريح لنائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي "الدوما" أليكسي تشيبا، للصحيفة، قال: "استنادا إلى مسار الاحداث في المنطقة، فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تتخل عن فكرة إسقاط الحكومةالحالية". وأشار إلى أن أي وجود عسكري لواشنطن في سوريا من دون موافقة حكومتها الشرعية هو وجود غير شرعي.