إعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية روي بن يشاي في مقال له، أن الهجوم الإيراني في سوريا ليل الأحد يجب أن يمثل إشارة إنذار ليس لــ"إسرائيل" فقط إنما لدول الخليج العربية وكذلك للولايات المتحدة، الهجوم الصاروخي يرمز إلى التدخل الإيراني في سوريا وإذا أصابت الصواريخ أهدافها حقا على بعد 600 كيلومتر فإن هذا الأمر يظهر أن لدى إيران خيارات أخرى في مواجهة "إسرائيل" غير حزب الله. وأشار بن يشاي في مقاله، إلى أن إيران حاولت في هذا الهجوم تحقيق عدة أهداف، الإيرانيين قالوا إنهم أطلقوا ستة صواريخ لمسافات تبعد حتى 700 كيلومتر وان الهجوم كان ناجحا لكنه كان محدودا. الهجوم الصاروخي الإيراني يساعد حلفاء سوريا إضافة إلى أنه مثل ضربة لداعش، فإظهار القدرة على تحقيق إصابات دقيقة بواسطة صواريخ يصل مداها ما بين 700 إلى 600 كيلومتر هو بحد ذاته استعراض للعضلات من قبل إيران والذي يهدف إلى إظهار عزتها وردعها كقوة عظمى حيث قامت روسيا والولايات المتحدة فقط حتى الآن بإطلاق صواريخ دقيقة إلى هذه المسافات في إطار الحرب في الشرق الأوسط. وأضاف، بأنه عندما تطلق إيران صواريخ أرض_ أرض لمسافات كهذه فإنها تحقق لنفسها موقع وهيبة دولة عظمى عسكرية إقليمية وحتى عالمية، حتى الآن لا نعرف أي الصواريخ استخدمتها إيران. كل هذه المعطيات يجب أن تثير الكثير من القلق والاهتمام في "إسرائيل" لأن من يستطيع إصابة أهداف في شرق وشمال سوريا انطلاقا من كرمنشاه في غرب إيران ومن كردستان في شمال غرب إيران يستطيع بواسطة الصواريخ نفسها أن يصيب هضبة الجولان في إسرائيل وربما أماكن أخرى أيضا. ورأى بن يشاي، بأنه يجب أن يمثل هذا الهجوم إشارة إنذار أيضا للدول العربية في الخليج الفارسي التي تنتمي إلى المعسكر الحليف للأميركيين، حقول النفط في هذه الدول ومنشآتها العسكرية تقع على بعد 400 كيلومتر من الأراضي الإيرانية لذا هي أكثر عرضة للإصابة. وكذلك على الولايات المتحدة أن تكون قلقة لأنها قواعدها الجوية والبحرية وقيادتها في قطر والبحرين تقع في مدى الصواريخ الإيرانية، لذا فإن هذا الهجوم الإيراني لا يحمل فقط أبعاد إقليمية إنما عالمية.