نقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مصادر في البنتاغون أن تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا عالميا، قام بنقل ما يصفه بـ"العاصمة" من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور شرق سوريا.
وأوضحت المصادر أن مسلحي التنظيم عززوا تركيزهم في دير الزور الواقعة على مسافة 145 كيلومترا شرق جنوب الرقة، مشيرة إلى أن "طائرات مسيرة عسكرية أمريكية رصدت مئات من مسؤولي وإداريي داعش وهم يغادرون الرقة خلال الشهرين الماضيين باتجاه مدينة الميادين" في ريف دير الزور نحو الحدود مع سوريا والعراق.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة الميادين هي التي قتلت فيها القوات الأمريكية بعملية برية، يوم 06/04/2017، وبحسب القيادة المركزية للبنتاغون، المسؤول البارز في "داعش"، عبد الرحمن الأوزبكي، الذي وصفته بمساعد أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي.
وبيّنت المصادر أن هذه الخطوة تأتي على وقع تكثيف الضربات الجوية، التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة على الرقة، وتضييق الحصار عليها من 3 اتجاهات من قبل "قوات سوريا الديمقراطية".
وشدد المسؤولون، الذين تحدثوا لـ"فوكس نيوز"، على أن إدارة "داعش" لم تعد تتمركز في الرقة، التي تقترب معركة تحريرها.
يذكر أن مسلحي "داعش" بسطوا سيطرتهم على معظم أراضي محافظة دير الزور منذ 3 سنوات، إلا أن المدينة ذاتها ما زالت تحميها مجموعة من الجيش السوري منتشرة هناك من قبل ومدعومة من القوات الجوية الروسية.
وتشن هذه القوة وتنفذ من حين إلى آخر هجمات مضادة على التنظيم على الرغم من أن أقرب الوحدات العسكرية الحكومية الأخرى تبعد عنها عشرات الكيلومترات.
وشن "داعش"، في يناير/كانون الثاني الماضي، هجوما واسعا على مواقع القوات السورية خلال شهر تمكن بنتيجته من فرض السيطرة على الطريق الموصل بين مطار دير الزور والمناطق، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وفصل بذلك مقاتلي الجيش عن بعضهم بعضا، لكن الاتصال أعيد لاحقا بين القسمين.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الخبراء تحدثوا في وقت سابق عن احتمال نقل "داعش" ما يعتبره "عاصمة لدولة الخلافة" من الرقة إلى مدينة دير الزور، لكنهم لفتوا إلى أن التنظيم من أجل ذلك سيكون عليه القضاء على الوجود العسكري السوري فيها، أو يختار مدينة الميادين، التي تقع جنوب شرق دير الزور على مسافة 50 كيلومترا.