الأسد يحمّل دول الغرب مسؤولية الإرهاب الذي تتعرض له
حمّل الرئيس السوري بشّار الأسد الدول الغربية مسؤولية ما تتعرض له من عمليات إرهابية، بسبب دعمها الإرهابيين في سورية، ونفى وجود أي تعاون أمني معها حاليا نتيجة عدائها السياسي.
ففي مقابلة مع صحيفة "فيسرنجي لست" الكرواتية، نشرت اليوم الخميس، أعلن الرئيس السوري أنه ليس هناك أي تعاون أمني بين الحكومة السورية والدول الأوروبية، وقال، ردا على سؤال عمّا إذا كان من الممكن تجنب العمليات الإرهابية التي طالت فرنسا وبلجيكا وغيرهما لو وجد تعاون أمني بين دمشق والدول الغربية؟ : "لا(...) لأنه بعد بدء الحرب وبعد الموقف الفرنسي المؤيد للإرهابيين.. توقفت سورية عن التعاون الأمني مع كل تلك الدول..لأنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون أمني وعداء سياسي.. لا بدّ أن يكون هناك اتفاق سياسي واتفاق في المجالات الأخرى ومنها الأمن". وبالنسبة لمسألة هل يمكن أن يكون هناك وقاية لأوروبا من خلال هذا التعاون الأمني؟ أجاب الأسد: "في الظروف العادية، نعم.. لكن في الظروف الحالية لا.. لأن أوروبا.. أو عددا من الدول الأوروبية تقوم بدعم الإرهابيين بشكل واسع.. وهي ترسل إلى سورية عشرات الآلاف من الإرهابيين أو تدعمهم بشكل مباشر وبشكل غير مباشر.. لوجستيا.. بالسلاح.. بالمال.. بالغطاء السياسي وبكل شيء.. عندما تصل إلى هذه المرحلة من الدعم للإرهابيين.. ونتحدث هنا عن عشرات الآلاف أو ربما مئات الآلاف في سورية وفي مناطق مجاورة.. فيصبح التعاون الأمني محدود الفعالية في مثل هذه الحالة.. التعاون الأمني يركز على عشرات أو مئات الأشخاص.. ولكن لا يمكن أن يعطي مفعولا عندما يكون هناك عشرات الآلاف ومئات الآلاف من الإرهابيين".
وأضاف أن أوروبا إذا كانت تريد أن تحمي نفسها في هذه المرحلة.. فعليها أولا أن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سورية.