«اندبندنت» البريطانية: داعية بريطاني يرسل المئات للقتال في سورية مع «القاعدة»
اتهم تقرير جديد صدر عن منظمة «الأمل لا الكراهية» في لندن، أمس، شبكة من الجماعات يقودها الداعية الإسلامي البريطاني أنجم تشودري بإرسال المئات من الشباب للقتال في سورية إلى جانب تنظيم «القاعدة».
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة «اندبندنت» في 26- 11- 2013: "إن شبكة تشودري أصبحت «أكبر بوابة للإرهاب في تاريخ بريطانيا الحديث، وسهّلت وشجّعت ما يصل إلى 80 شابًا مسلمًا من المملكة المتحدة وما يتراوح بين 250 و300 شاب من مختلف أنحاء أوروبا، على الانضمام إلى الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الذي يقاتل ضد النظام السوري". وأضاف التقرير: "إن 70 شخصاً على الأقل مرتبطون بحركة «المهاجرون»، التي أسسها في بريطانيا الداعية الإسلامي اللبناني الشيخ عمر بكري وحظرتها السلطات البريطانية، ومن المنظمات التي خلفتها، أدينوا بجرائم على صلة بـ «الإرهاب» في المملكة المتحدة أو الخارج خلال السنوات الماضية. ويعيش الشيخ بكري في لبنان بعد أن ذهب إلى هناك ورفضت السلطات البريطانية السماح له بالعودة إلى المملكة المتحدة، وتولى تشودري بعدها قيادة «المهاجرون» قبل حظرها".
وأشار التقرير إلى أن الشيخ بكري وتشودري "شجّعا الناس على اتخاذ إجراءات متطرفة"، مشددًا على ضرورة "اعتبار تشودري البالغ من العمر 46 عامًا "لاعبًأ خطيرًا على الساحة الإسلامية الدولية". وقال: "إن أنصار تشودري موجودون في سورية، وهناك إشاعات في العالم الإسلامي بأن عددهم يتراوح بين 50 و80 شخصًا سافروا إلى هناك من مدن بريطانية من بينها لندن، وبيرمنغهام، وستوك أون ترينت".
وأضافت التقرير: "إن فرنسا استأثرت بأكبر عدد من المتطرفين الإسلاميين الذين سافروا للقتال في سورية وبلغ 400 متطرف، تلتها بريطانيا بـ 350 متطرفًا، ثم بلجيكا 200، وألمانيا 200، وكوسوفو 150 متطرفًا إسلاميًا". وتابع التقرير: "إن تشودري يمتلك شبكة دولية من المنظمات التابعة له والمنظمات الشريكة تستخدم في الكثير من الأحيان اسم «الشريعة لأجل...» تلحقها باسم البلد الذي تنشط فيه، مثل «الشريعة لأجل باكستان»، ووصفت بأنها شبكة الشريعة العالمية".