أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" لقاء مع السعودي "عبد الله المحيسني" بعد أن أدرجته الولايات المتحدة في قائمة الإرهاب لصلته بـ"جبهة النصرة" ودعمه للإرهاب. وبحسب الصحيفة، أعرب المحيسني أثناء مقابلة عبر السكايب الأسبوع الماضي، عن دهشته من العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية عليه وتجميد أصوله، فضلا عن وصفه كأحد مسؤولي الدائرة الداخلية لـ"جبهة النصرة" وتجنيده آلاف الشبان. وزعم المحيسني أن السوريين يشعرون بصدمة جراء إجراء واشنطن الأخير مدعيا أنه "شخصية مستقلة " و"داعية"، فكيف للولايات المتحدة أن تصنفه كعنصر في "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا)؟". كما أشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يرون في المحيسني قياديا بارزا في "جبهة النصرة" إذ لا تزال له علاقات وخطوط اتصال مع تنظيم القاعدة، وأن ذلك برز جليا من خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كلمات التعزية والرثاء التي دونها المحيسني لبعض قادة القاعدة عبر هذه المواقع، فضلا عن الدعوات وعبارات تشجيع الإرهابيين على تنفيذ عمليات إرهابية. واشارت الصحيفة الى انه على الرغم من ادعاءات المحيسني بأنه داعية إسلامي فقط، إلا أن محللين يجزمون بأن تصريحاته "كاذبة" وأن له نوايا خفية للفوز بحصة في "الخلافة والجهاد" في سوريا. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت مطلع الأسبوع الحالي عقوبات على أربعة من القيادات في "جبهة النصرة" بهدف عرقلة أنشطتها العسكرية والمالية وما يتعلق بتجنيد الأشخاص، وتمنع هذه العقوبات المواطنين الأمريكيين من القيام بتعاملات تجارية مع الأشخاص الخاضعين للائحة المعاقبين.
