كيف يلازم المدنيون الجيش السوري أثناء تحريره لمناطقهم
يتلقف المدنيون، المهجرون من الأحياء التي دخلتها الجماعات المسلحة، بشغف شديد أخبار التقدم الميداني للجيش السوري على جبهات مدينة حلب حيث تقبلوا تلك الأخبار بمثابة بارقة أمل للعودة إلى منازلهم. تمكنت وحدات الجيش السوري قبل أيام من تحرير المشروع السكني 1070 شقة الذي يقع جنوب غرب مدينة حلب، فهو يطل من جهة على طريق الراموسة ومن الجهة الأخرى يحاذي حي "الحمدانية" وكان لتحريره الوقع الإيجابي على عموم سكان مدينة حلب، حيث استخدمته الجماعات المسلحة لإطلاق القذائف الصاروخية واسطوانات الغاز المتفجرة على الأحياء المحيطة مما أدى لحركة نزوح كبيرة للمدنيين الذين يقطنون على خطوط التماس، كما كان لتواجد المسلحين داخله خطراً، لقرب المشروع من طريق الراموسة الحيوي مدخل مدينة حلب الجنوبي. ووضح مصدر عسكري أن الجيش السوري مكن المدنيين من دخول المشروع 1070شقة على الفور بعد تأمينه بشكل هندسي، وقد رافق أعداد كبيرة منهم لكي يتثنى لهم معاينة الأضرار الناجمة عن وحشية المسلحين الذين صبوا حقدهم بمنازل المواطنين وقاموا بالكتابة على الجدران بعد مشاهدة صور تظهر انتماء أبناء هذه العائلات للجيش السوري. فيما بين مصدر حكومي أن الدولة السورية باشرت على الفور في إزالة الأنقاط وفتح الطرقات بالتوازي مع وجود لجان حكومية تقوم بدراسة الأضرار بغية تجاوز كافة العقبات التي تحول دون إعادة الحياة لهذا المشروع الذي يضم آلاف المدنيين. يذكر أن "جيش الفتح" التابع لـ"جبهة النصرة" كان قد سيطر على قسم من المشروع 1070 أثناء الهجوم على الكليات العسكرية قبل ثلاثة أشهر وادعا حينها أنه يهدف إلى رفع الحصار عن مسلحي أحياء حلب الشرقية.