ردّ المدعو طارق عبد الحليم أحد أبرز منظري فكر القاعدة على تصريحات مستشار رئيس الجناح السياسي في "حركة أحرار الشام" أبو الحسن المهاجر، التي قال فيها إن "الحركة" بالتعاون مع فصائل كبرى ستشكل هيئة سياسية وعسكرية. وقال إن تصريح مسؤول "أحرار الشام" المهاجر، يعكس دورهم القادم، واندماجهم في المشروع الأمريكي بلا شك. وأضاف عبد الحليم في سلسلة تغريدات له على تويتر "إننا لا نجامل أحدا، لكن وجهتهم أوضح من أن ينكرها عاقل. واعتبر أن "البعض قد استغل طيبة قلب المحيسني وحبه في التجميع فرفع أناسا لم يكن لهم أن يرفعوا رأسا، وها هو أثرهم السيء بيّنٌ على الساحة، وعلى توجه الحلول. من شريفة وهاروش؟ هم من يدفع التميّع وشق صف أهل السنة، فلحساب من هذا؟ لعل المحيسني يتراجع". كما قال "كيف يبكي المحيسني على فشل الاندماج، من وضع المميعة مثل هاروش وشريفة في هيئة علماء الشام!! آن أوان أن تنبذهم يا شيخ محيسني ليكون الكلام موافقا للفعل..صغر السن وقلة التجربة مع الطبيعة الودية والبساطة، تجعل من دخل الساحة الشامية، وهي معترك أفكار وحقول تجارب، لابد أن يختلط عليه بعض الأمور". وأكد عبد الحليم أن "أحرار الشام" صنعت شقاً هائلاً في جدار السنة باتباعها النحاس و"شلّته" فيما يسمونه رابطة العلماء كهاروش وشريفة. وأوضح أن من ابتغى الشهرة وكثرة الأتباع وحسن السيرة بين الدهماء ورّى في حديثه وأطلق عمومات وتوارى عن المواجهات، وقال "ليس هؤلاء بأعلام لـ "الجهاد"، والأيام القادمة ستُري ما سيكون". وكان المحيسني قد قال يوم أمس "والله إن فشل الاندماج لا قدر الله .. فإن هذه الدماء والمآسي برقبة من أفشله وسنشهد شهادة الحق حينها لنبرء أمام الله ثم الناس ذمتنا". بدوره القيادي السابق في جبهة النصرة، صالح الحموي، الملقب بـ"أس الصراع في الشام" أكد أن أكبر كذبة تعيشها الجماعات الإسلامية بمختلف مشاربها من الإخوان (أحرار الشام) إلى القاعدة(جبهة النصرة) وما بينهما هي النصيحة للأسف. وقال "النصيحة بدون وسيلة ضغط لا تعدل فرنك صدئ". كما استغرب ردة الفعل العنيفة على تغريداته من بعض قيادات "أحرار الشام" المتمنهجين وأتباعهم، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في "أحرار اشام" أو جبهة النصرة وإنما في عقلية "السلفية الجهادية" التي ترى النقد ظاهرة غريبة وكشف ظهر للأعداء وبعضهم يتفلسف ويقول هناك فرق بين النقد والتشهير.