«واشنطن بوست»: السعودية تقود تحركات خليجية لتعزيز الدعم العسكري للإرهابيين في سورية
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس عن أن هناك "تحركات خليجية بقيادة سعودية لتعزيز الدعم العسكري «للمجموعات المسلحة» في سورية وتطوير خيارات بعيدًا عن واشنطن على خلفية ما اعتبره قادة تلك الدول إخفاق الولايات المتحدة في شن عدوان على سورية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر خليجية رفيعة رفضت تسميتها قولها: إنه "على الرغم من أن تلك الدول دأبت على تزويد المجموعات المسلحة بالأسلحة منذ بدء الأزمة في سورية منذ عامين ونصف العام كما تعاونت مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في تدريب وتسليح «المعارضة» إلا أن تلك الدول سلمت بعدم جدوى تسليم الولايات المتحدة زمام قيادة وتنسيق جهودها".
وأضافت المصادر: إنه "عوضًا عن ذلك يخطط السعوديون لتوسيع منشآت التدريب التي يديرونها في الأردن وزيادة تسليح «المجموعات المسلحة» التي تقاتل الحكومة السورية إلى جانب تناحرها بين بعضها البعض".
وتابعت الصحيفة: إنه "وفقًا لما وصفه المسؤولون فإنها عملية موازية مستقلة عن جهود الولايات المتحدة تجري مناقشتها من السعوديين مع دول أخرى في المنطقة"، مشيرة إلى "أن هذا التقرير يأتي في الوقت الذي يحضر فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري لزيارة السعودية اليوم (أمس) كجزء من الجهود الرامية إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع الرياض".
وأشارت الصحيفة إلى "أن مسؤولين في عدد من الدول التي تعهدت بدعم الضربة العسكرية على سورية أصيبوا بالذهول بسبب قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما المفاجئ في أواخر آب الماضي التراجع عن قراره وذلك قبل أيام فقط من موعد هذه الضربة".
وأوضحت الصحيفة، "أن أي محاولة للتدخل العسكري الخارجي في سورية ستكون محدودة دون مشاركة من الولايات المتحدة بمعداتها والأفراد والقيادة والسيطرة"، مشيرة إلى أن شركاء للولايات المتحدة في أوروبا أعربوا عن ترددهم في التدخل في سورية دون تفويض من الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي الناتو.
وبيّنت الصحيفة، أن بريطانيا أيضاً تخلت عن التدخل العسكري في سورية عندما صوت مجلس العموم البريطاني ضد أي تدخل عسكري للقوات البريطانية في سورية. وقال مسؤول سعودي بارز تم الاتصال به هاتفيا في المملكة: لقد "وافقنا على كل ما طلب منا. . . كجزء مما كان على وشك أن يحدث. وبدلاً من التحذير قبل 10 إلى 12 ساعة قبل الهجوم الذي وعدنا به الأمريكيون - قال المسؤول- إن رئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان "لم يعرف عن [إلغاء] الهجوم. . . . عرفنا بذلك عبر سي إن إن ".