الولايات المتحدة وروسيا تفتحان معا جبهة ثانية في سوريا
تناولت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" زيارة جون كيري إلى موسكو، مشيرة إلى أنه حمل معه مقترحات جديدة حول كيفية إلحاق الهزيمة بالإرهابيين.
جاء في مقال الصحيفة:
وصل وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري إلى موسكو مساء أمس، (14يوليو/تموز 2016)؛ حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وبحسب معلومات صحيفة "واشنطن بوست"، حمل كيري معه إلى موسكو تأكيدا باستعداد إدارة باراك أوباما للتعاون مع روسيا بصورة جذرية بشأن المسألة السورية.
وتتضمن خطة أوباما تبادل المعلومات الاستخبارية والعملياتية بقدر كبير. ولأجل ذلك تقترح واشنطن إنشاء مركز تنسيق مشترك في الأردن، يعمل فيه خبراء عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا.
وفي المقابل، يجب على موسكو أن تضغط على بشار الأسد ليصدر أوامره إلى طياريه بوقف الغارات الجوية على أي أهداف مرتبطة بعمليات الإجلاء والمساعدات الإنسانية. ووفق الخطة الأمريكية، على موسكو قبل توجيه ضربات إلى المسلحين إبلاغ الجانب الأمريكي والاتفاق معه بشأنها. وتستثنى من ذلك هجمات "داعش" على القوات الروسية، وكذلك السورية؛ حيث سيكون من حق طائرات القوات الجو- فضائية الروسية مهاجمة مسلحي "داعش" من دون إبلاغ الجانب الأمريكي بذلك.
والصحيفة موقنة بأن الخطة الأمريكية الجديدة ستسمح لروسيا بإنشاء ائتلاف جديد مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق. ولكن هذا لم يعجب الكثيرين في الولايات المتحدة. فمثلا، يعارض البنتاغون بشدة هذا الأمر. كما أن مسؤولين رفيعي المستوى يشعرون بالقلق والحذر من التعاون مع روسيا. وذلك خلافا لكيري، الذي يعتقد أن هذه الخطة ستساعد في تخفيف أعمال العنف في سوريا.
أما نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس أندريه مانويلا، فيرى ألا حاجة للاستعجال، والاعتقاد بأن هذه الخطة ستساعد مباشرة في تسوية المشكلات كافة، ولا سيما أن روسيا قد وضعت خططها لجميع الاتجاهات والظروف. ومنها ما يتطابق مع الخطة الأمريكية ومنها ما لا يتطابق. أي أن في سوريا مشكلات عديدة، ولذلك يجب الحديث عن كل منها على انفراد. في حين أن الولايات المتحدة تريد تسويتها جميعا بضربة واحدة. وهذا ليس صحيحا.
لكن مانويلا على ثقة من أن مقترحات أوباما تحمل بعض النقاط الإيجابية، مثل تشكيل ساحة لحلول مختلفة، حيث يمكن أن يقتنع الجانب الأمريكي بإدراج عدد المجموعات التي يعدُّها "معارضة معتدلة" في قائمة المنظمات الإرهابية. أي أن القضاء عليها سيقرب موعد إحلال السلام في المنطقة.