يتذكر الكثيرون أن حلب كانت تعتبر قبل اندلاع النزاع، من أكبر مدن سوريا وبمثابة العاصمة الصناعية لهذه الدولة.
ومن المعروف كذلك أن حلب الشهباء أحدى أقدم مدن العالم وأول المدن الكبرى في التاريخ القديم.
وجدير بالذكر أن القتال اندلع في حلب في تموز/ يوليو عام 2012 ولاتزال الحرب مستمرة منذ 4 سنوات ونيف. وعلى الرغم من دعم القوة الجوية الروسية للجيش الحكومي وعلى الرغم من العمليات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد داعش، لم تتمكن قوات الحكومة السورية من انتزاع هذه المدينة من براثن الإرهابيين الذين يسيطرون على نصف المدينة تقريبا ويفرض الجيش السوري سيطرته على القسم الآخر. وتخضع بعض الأحياء لسيطرة القوات الكردية ومقاتلي " المعارضة المعتدلة".
وخلال الحرب الطاحنة تحول قسم كبير من أحياء المدينة إلى أطلال وتدمرت الكثير من الدور السكنية والمنشآت الصناعية والتجارية وبقي من سكان المدينة بداخلها فقط حوالي 300 ألف شخص من أصل 2.5 مليون نسمة قبل الحرب. وينتشر الدمار والجوع والمرض في المدينة التي باتت غير صالحة للحياة حاليا وتعرض للتدمير فيها عدد كبير من المعالم الأثرية و المعمارية، والتي بدونها تاريخ الشرق الأوسط سيصبح باهت اللون.