نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالاً كتبه المدير السابق بوزارة الخارجية الأمريكية "ريتشارد هاس" يتحدث فيه عن ملاحظات أبداها دبلوماسيون أمريكيون فيها انتقاد لسياسة بلادهم في سوريا. ويضيف هاس أن "الهوة كانت دائماً كبيرة بين الأهداف التي أعلنتها الولايات المتحدة في سوريا، وما تقوم به من عمل لتحقيق هذه الأهداف". ومن بين هذه الأهداف "لا بد من رحيل الأسد". ويضيف الكاتب أن "جهود الولايات المتحدة لإنشاء قوات محلية سنية في سوريا باءت بالفشل، لأن هذه القوات كان هدفها إسقاط الأسد، أما هدف الولايات المتحدة فكان إضعاف تنظيم داعش". وفي أثناء ذلك تفاقمت الأوضاع الإنسانية السيئة أصلاً، وضاعفت روسيا وإيران دعمهما للحكومة السورية، فلم تحقق مفاوضات السلام تقدماً ذا بال. وتدعو ملاحظات الدبلوماسيين إلى شن غارات جوية بصواريخ كروز على مواقع الجيش السوري التي تستهدف المدنيين و"المقاتلين السنة" الذين تدعمهم الولايات المتحدة. ومن شأن هذه الغارات، حسب الدبلوماسيين، أن تضعف النظام وتدعم "المعارضة"، لتغيير موازين القوى على الأرض، وتؤثر على نتيجة المفاوضات.