كاتب سوري: على فرنسا الاكتفاء بالمشورة للقوات الكردية
طالب الكاتب الصحفي السوري، أحمد العقل، فرنسا بأن تكتفي بتقديم المشورة، من خلال قواتها المتواجدة في حلب، بعدما أعلنت مصادر فرنسية أن فرنسا دعمت الهجوم على منبج شمال حلب، عبر تقديم جنود فرنسيين المشورة لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، التي تقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال العقل، في تصريحات خاصة لإحدى الوكالات الإخبارية ، إن تقديم الفرنسيين "المشورة" لقوات سوريا الديمقراطية أمر صحي، ولكن لا يجب أن تمتد هذه المشورة إلى ما هو أبعد من ذلك، أو بمعنى أصح تقديم أي خدمات تدعم القوات غير النظامية في مواجهة الجيش العربي السوري، المسؤول الأول عن محاربة الإرهاب في سوريا.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أكثر من 10 قرى ومزارع، ليرتفع عدد القرى والمزارع التي تمت السيطرة عليها إلى نحو 90، فيما تم العثور على جثث 12 عنصراً من "داعش"، ليرتفع عدد قتلى التنظيم إلى 159، قتلوا خلال 11 يوماً من المعارك في مدينة منبج، بينهم قيادي ميداني وشرعي.
وأوضح أن هجوم منبج كان مدعوماً بشكل واضح من دول عدة، من بينها فرنسا، على الرغم من أن فرنسا لم تعترف من قبل بوجود أي قوات خاصة تدعم الأكراد، إلا في كردستان العراق، عندما قال وزير الدفاع الفرنسي إن هناك قوة مكونة من 150 جنديا وضابطا تساند كردستان العراق.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تحرز تقدما حقيقيا ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، بينما يخوض الجيش النظامي معارك شرسة مع الإرهابيين — وفي مقدمتهم "داعش" و"النصرة" و"أحرار الشام" و"جند الإسلام"- وما زالت هناك اشتباكات متقطعة، يعجز معها الإرهابيون عن التقدم شبرا واحداً في ريف حلب.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ألمح من قبل إلى وجود جنود فرنسيين مع جنود أمريكيين بجانب "قوات سوريا الديموقراطية"، في الهجوم في منبج، حيث قال لشبكة تلفزيون فرنسية، معلقا على الهجوم في منبج، إنه "يقوم الدعم على تقديم أسلحة ووجود جوي والمشورة".
وتواصل قوات "سوريا الديموقراطية" هجومها في ريف حلب الشمالي، لطرد تنظيم "داعش" من مدينة منبج، التي تحظى بأهمية استراتيجية للإرهابيين، لوقوعها على الطريق الرئيسي للإمداد، الذي يربط أماكن تمركزهم الرئيسية في محافظة الرقة بالحدود التركية.