نشرت صحيفة التايمز مقال لتوم كوغلان من تدمر بسوريا بعنوان "تدمر قد تنهض من وسط الأنقاض". ويقول كوغلان إن علماء الآثار يعتقدون أنه يمكنكم إعادة بناء أجزاء من مدينة تدمر الأثرية التي دمرها مسلحو تنظيم داعش، حيث أوضح مسح ثلاثي الأبعاد أن الكثير من أحجار المدينة لم تدمر. ويضيف أن شركة "أيكونيم" الفرنسية للدراسات المسحية الأثرية استخدمت طائرة من دون طيار وبرامج لعمل نماذج بالكمبيوتر لدراسة المواقع الأثرية في المدينة في إبريل/نيسان الماضي بعيد استعادة القوات السورية لها من تنظيم داعش. وخلصت "أيكونيم" إلى أن الكثير من الأحجار التي كانت جزءا من قوس النصر ومن معبد بعل شمين نجت من التدمير على يد تنظيم داعش. وتمكن المسلحون من عمل خريطة لمائتي حجر تكون قوس النصر. وقال مأمون عبد الكريم المدير العام لمتاحف الآثار السورية للصحيفة إن "يمكن استعادة 60 في المئة منه"، مضيفاً "بمساعدة اليونسكو سنتمكن من استعادة المتاح، على الرغم من أننا لن نستطيع اعادتها لحالتها السابقة". ويقول كوغلان إن مقترحات إعادة بناء أجزاء في تدمر أثارت جدلا كبيرا في أوساط علماء الآثار، حيث يخشى البعض أن تتحول المدينة القديمة الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني إلى ما يشبه قصور ديزني التي تحاكي آثار العالم. وقال عبد الكريم أيضا للصحيفة إنه أيضا يمكن إنقاذ أجزاء من معبدي بل وبعل شمين. وأضاف أن مدخل معبد بل وثمانية أعمدة والأجزاء السفلى من الجدران نجت من الدمار الذي خلفه تنظيم داعش. وكان تنظيم داعش اجتاح تدمر في مايو/أيار 2015، واستخدم مسرحها الأثري لإعدام جنود في الجيش السوري على يد صبية من مسلحيه.