سياسي سوري: مساعي تركية وسعودية لإفشال الهدنة خوفا من استقرار سوريا
قال القيادي في ائتلاف سوريا الموحد المشارك في مفاوضات جنيف إبراهيم الصالح، إن إعلان الفصائل المسلحة الموالية للسعودية وتركيا وقطر نقض الهدنة، وبدء عمليات عسكرية ضد الجيش العربي السوري، أمر متوقع، في ظل محاولات السوريين التوصل إلى صيغة تحفظ الدماء، وهو ما لا يريده أعداء سوريا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لإحدى الوسائل الاعلامية:
على الرغم من الخلاف بين الوفدين — الحكومي والمعارض — في سوريا، إلا أننا كمعارضة نؤمن أنه من الممكن أن يتوصل الوفدين إلى تفاهم بشأن مستقبل سوريا السياسي، وهو ما لن ترضى عنه تركيا ولا السعودية، وبالتالي كان متوقعا أن تبادر الدولتان — ومعهما قطر- إلى اللجوء للسلاح كلغة للتفاهم مرة أخرى.
وأوضح عضو الائتلاف المشارك في المفاوضات السورية، أنه من بين العوامل التي دفعت الفصائل المسلحة الـ10، وفي مقدمتها حركتي أحرار الشام وجند الإسلام، اللتان تحصلان على تمويل ودعم تسليحي مباشر من تركيا والسعودية، نجاح الانتخابات البرلمانية السورية في توصيل رسالة الشعب السوري بأنه يريد الاستقرار في بلاده.
ولفت إلى أن هذه الانتخابات كانت دليلا على أن الدولة السورية تسير في الاتجاه الصحيح نحو الإصلاح، حيث أن الانتخابات — التي جرت تحت إشراف قضائي كامل — أفرزت برلمان يمتاز بالتنوع والقوة، حيث يضم كافة الأطياف من المؤيدين والمعارضين، وبالتالي يمثل الشعب السوري تمثيلا كاملا.
وتابع:
هناك احتمالات كثيرة أن تنجح المفاوضات السورية في جنيف، وهذه الاحتمالات تقرأها الدول التي يهمها أن تبقى سوريا في حالة الدمار والخراب الحالية، وبالتالي لجأت هذه الدول إلى أنصارها في الداخل، ممن يوجهون أسلحتهم لصدور الشعب السوري تحت زعم حمايته، من أجل إفشال أي محاولة لاستعادة مجد سوريا القديم.