رأى الكاتب والمحلل السياسي جورج علم في حديث لـ"سبوتنيك"، ان الواقع بموضوعية يقضي بعدم التفاؤل، ولبنان شارك في خمس إجتماعات للدول المانحة ونال الكثير من الوعود ولكن هذه الوعود لم تتحول إلى مساعدات حقيقية، الدول المانحة اليوم لم تأتي بمساعدات عينية كما في السابق إنما تريد أن تتبنى مشاريع إستراتيجية تفيد أو يستفيد منها النازح وأيضاً المجتمع المضيف، هذا يعني أن هناك ربما مخطط دولي لإبقاء النزوح في الدول المضيفة حتى إشعار آخر، وبالتالي لوقف موجات النزوح بإتجاه الغرب.
السؤال هو هل سيكون مؤتمر لندن أكثر فعاليةً؟ ربما نعم وهذه النعم ليس حباً باللاجئين ولا بالدول المضيفة إنما هو لتكريس إستمرارية للنزوح حيث هم الآن حتى لا تتزايد موجات النزوح بإتجاه المجتمعات الأوروبية والغربية حيث شكلت أزمة داخل كل دولة، وهذا المؤتمر سوف يبدي مصلحة الإتحاد الأوروبي والغرب على مصلحة النازحين وبالتالي ليست المسألة إنسانية بقدر ما هي سياسية وأمنية بإمتياز.