لا يتوانى داعش في استخدام جميع الطرق لجذب منتمين جدد إليه، سواء بإغداق الأموال أو بالخطف والبطش وحتى "الحب" من أجل الإيقاع بالنساء وخاصة الشابات منهن في شباكه.
نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لفيكرم دود بعنوان "من زوجات جهاديين إلى أرامل في الرقة هو مصير الشابات البريطانيات اللواتي هربن إلى سوريا". وقال كاتب المقال إن" الفتيات البريطانيات الأربع تزوجن رجالاً بعد موافقة تنظيم داعش، إلا أن اثنتين منهن أصبحتا أرملتين بعد مرور بضعة أشهر على وصولهن لسوريا"، بحسب تصريحات عائلتهن.
وأضاف أن ثلاثة من الفتيات الهاربات اللواتي هربن من شرق لندن في شباط 2015 ، أردن الالتحاق بصديقتهن التي كانت قد سافرت إلى سوريا قبل شهرين. ولقد ركبن الفتيات الشابات حافلة باتجاه الحدود السورية في رحلة مدتها 17 ساعة للانضمام إلى تنظيم "داعش" ليصبحن "عرائس" لمقاتلي التنظيم.
وأثار اختفاء الشابات ضجة كبيرة في بريطانيا، ومخاوف كبرى من مدى قدرة التنظيم على استقطاب واستمالة الأجانب وخاصة شابات في مثل أعمارهن للاتحاق بصفوفه. وقال كاتب المقال أن آخر اتصال للفتيات مع عائلتهن، كان في منتصف شهر كانون الأول الماضي، حيث قالت الفتيات أن التنظيم منع استخدام الهواتف النقالة في مدينة الرقة. وختم الكاتب بالقول إن " الفتيات كن من المتفوقات في الدراسة في مدرستهن في بينثيل غرين في العاصمة البريطانية، قبل أن يُغرر بهن للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا".
يذكر أن الفتيات البريطانيات الثلاث هن : شميمة بيكوم (15 عاماً) وأميرة عباس (15 عاماً) وخديجة سلطان (16 عاماً) وقد غادرن بريطانيا في 17 شباط الماضي وتوجهن إلى سوريا عبر تركيا.