حارس مرمى سوري يقترب من الاحتراف في الدوري البلجيكي
اقترب الحارس السوري الدولي محمود اليوسف من التوقيع لأحد الأندية البلجيكية، وذلك بعد انتهائه من دورة تحضير بدني ونفسي بإشراف مدرب الحراس السوري – البلجيكي المعروف بكري كنيفاتي.
محمود اليوسف الملقب بـ"الحوت"، توج الموسم الماضي بلقب أفضل حارس مرمى محترف في الدوري العماني بعد أداء مبهر، ورغم هذا التألق لم ينل اليوسف حتى الآن فرصته بشكل جيد مع المنتخب السوري الأول. وفي لقاء حصري مع الكابتن محمود اليوسف لقناة "ٌRT" كان هذا الحديث:
س. كابتن محمود أهلاً بك، لنبدأ بسبب تواجدك في بلجيكا حالياً؟ ج. بداية كل الشكر لك لهذه البادرة والاهتمام واسمح لي من خلالك ومن خلال قناتكم أن أشكر جميع الأصدقاء والمحبين الذين يهتمون بأخباري أولا بأول. وكما تعلمون أنهيت منذ فترة تجربتي الاحترافية في سلطنة عمان وكانت بفضل الله ناجحة بكل المقاييس، إذ حصلت في آخر موسم على لقب أفضل حارس محترف في الدوري العماني، غير أن هناك عدة أسباب دعتني إلى الحضور إلى بلجيكا.. أولها طموحي بأن ألعب في أحد الدوريات الأوروبية من جهة وعلاقتي الطيبة بالكابتن بكري كنيفاتي، وثانيها هو إلغاء عمان للاحتراف في مركز حراسة المرمى.
س. ما هي الاستفادة، التي تلقيتها في فترة أشرف فيها عليك مدرب الحراس المعروف بكري كنيفاتي؟ ج. الاستفادة كبيرة جداً.. فهنا يتدرب اللاعب حسب معايير المدرسة الأوروبية، التي تعتمد على العلم والمنهجية في العمل، فطموحي تقابل مع رغبة الكابتن بكري كنيفاتي – وهو مستشار باتحاد كرة القدم السوري لتطوير مركز حراسة المرمى، وكوني من سوريا، فقد لقيت اهتماماً كبيراً من الكابتن بكري، ورغم الفترة القصيرة، التي قضيتها حتى الآن، فقد تطورت طريقة تفكيري وفهمي للمركز بفضل أساليب التدريب الحديثة، وخاصة، على سبيل المثال لا للحصر، كيفية الاستلام والتسليم وبناء الهجمات من الخلف.
س. كيف لك أن تصف لنا تجربتك الاحترافية في سلطنة عمان كابتن؟ ج. كما ذكرت لك سابقاً، أنا راض كل الرضا عن التجربة، التي خضتها في الدوري العماني، لعبت هناك مع أندية النخبة وبفضل الله حصلت على محبة الجماهير العمانية.
س. لننتقل إلى المنتخب الوطني، هل ظلم محمود اليوسف في صفوف المنتخب السوري؟ ج. بداية دعنا نعيد صياغة السؤال على الشكل التالي: فكم من حارس مرمى ومن لاعب هضم حقه في بلادنا العربية؟، لا يمكن لي شخصياً أن أعتبر نفسي مظلوماً أو أنني الوحيد الذي لم ينل ما يستحقه، هناك كثير من زملائي لم تتح لهم فرصة اللعب وهم جيدون بما فيه الكفاية لتمثيل منتخب الوطن. لا أخفي عليك حسرتي بعدم تمثيل بلدي بالمحافل الدولية بما يكفي، فهذا شرف يتمناه أي لاعب وأنا أصر عليه من خلال المنافسة الشريفة والتدريب المستمر والعزيمة، التي أملك، مع تمنياتي لكل من يرتدي قميص المنتخب بالتوفيق والنجاح.
س. هل يمكن أن يؤدي التواجد على دكة البدلاء في المنتخب إلى الاعتزال الدولي قريباً والتفرغ للعب في النادي، أم أن ذلك سيقدم لك حافزاً لرفع المستوى والجاهزية، علّ إدارة المنتخب تتخذ القرار بإشراكك أساسياً؟ ج. أعتقد أنني أجبت من خلال ردي على سؤالك السابق، أنا لا أنتظر أي قرار من الكادر الفني أو إدارة المنتخب، بل أبحث عن القرار من خلال تطوير نفسي.
س. كيف تنظر إلى فرص المنتخب السوري في تصفيات المونديال؟ ج. من دون شك نحن نملك مجموعة جيدة وكبيرة وواعدة من اللاعبين المحليين والمحترفين تؤهلنا لأن نملك طموحاً مشروعاً للمنافسة على إحدى البطاقات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
س. أليس المنتخب بحاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعبين مثل عمر السومة أو أياز عثمان أو باسل عبد الفتاح أو لاعبين آخرين لرفع المستوى؟ ج. مع احترامي ومحبتي لجميع اللاعبين الذين ذكرتهم أو لم تذكرهم، فأمور الاستدعاء إلى المنتخب هي بيد الجهاز الفني والإداري للمنتخب ولا علاقة لي بها.
س. كيف ترى مستوى الدوري السوري حالياً بكل صراحة كابتن؟ ج. لنكن صريحين مع أنفسنا، الرياضة مثلها مثل باقي مرافق الحياة في بلدنا تأثرت بالأحداث الحالية وبالتالي تراجعت كثيراً، غير أنني أؤيد فكرة إقامة الدوري بأي طريقة، لأنه كما تعلم هناك عدد كبير من اللاعبين والمدربين، الذين لم تسمح لهم الظروف بالاحتراف الخارجي ويقتاتون من عملهم الرياضي.
س. ما هو ناديك المفضل محلياً وعربياً وأوروبياً؟ ومن هو منتخبك المفضل عالمياً؟ ج. أفضل الأندية على الإطلاق، بالنسبة لي هو بيتي الأول نادي حطين وجمهوره الحبيب.. بفضلهم أصبحت ذلك اللاعب، الذي تتحدث معه الآن، طبعا مع احترامي وحبي لجميع أنديتنا السورية الغالية.. عربياً أشجع الأهلي المصري.. عالمياً أنا من عشاق الأسلوب الأوروبي وأشجع ناديي مانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيين، ويروق لي أسلوب لعب بوكا جونيور الأرجنتيني.. منتخبي المفضل هو فرنسا أولاً ومن ثم الأرجنتين.
س. كلمة أخيرة لجماهير الكرة السورية من الكابتن محمود اليوسف؟ ج. أتمنى لجماهير كرتنا الحبيبة الخير كله، وأن أكون عند حسن ظنهم.. وبهذه المناسبة أشكر الكثيرين، ولن أسميهم الآن فرداً فرداً، لأنهم كثر ووقفوا إلى جانبي في المحن والظروف الصعبة.