نشرت صحيفة الغارديان مقالاً للكاتبه نتالي نوغايريد بعنوان كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الآن تعتمد على روسيا.
تقول الكاتبه إنه بينما واصلت فرنسا الحزن والحداد على ضحايا الهجمات الأخيرة في العاصمة باريس والذين بلغ عددهم 130 قتيلاً تزايد التساؤل في أوروبا وبشكل غير مسبوق كيف يمكن هزيمة تنظيم داعش؟ وتضيف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حاول في الأسبوع الماضي بناء تحالف دولي موسع لأن التنظيم لم يضرب فقط في باريس لكن في عدة مناطق اخرى في اوروبا.
وتعتبر الكاتبة أن بناء تحالف أوروبي لمواجهة الأزمة يعتبر امراً أساسيا لأنه من الواضح حسب ماتقول أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما غير راغبة في توريط نفسها بشكل أكبر في 4مستنقع الأزمات في الشرق الأوسط.
وتضيف أن العنف المتفشي في الشرق الأوسط يشكل أزمة أكبر لأوروبا لأنه يمتد إلى دول القارة وهو ما دفع ألمانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود لكنها تؤكد أن الأعين الآن تترقب الموقف في بريطانيا انتظارا لقرار مجلس العموم. وتؤكد الكاتبة أن تنظيم داعش لا يمكن إلحاق الهزيمة به بواسطة الغارات الجوية فقط، لكن لا بد من وجود قوات برية مشددة على أن هذه القوات لا يمكن أن تكون غربية حتى لا يتم تكرار الاخطاء التى جرت في العراق وافغانستان. وتقول الكاتبة إن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون قال إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين "المعتدلين" الذين يقاتلون الحكومة السورية حيث يوجد نحو 70 ألف مقاتل منهم داخل سوريا حالياً. وتضيف أن هؤلاء يقومون باستهلاك كل طاقاتهم وإمكانياتهم في مواجهة قوات الأسد غرب البلاد مشيرة إلى أن قوات الاسد تقاتل تحت غطاء ودعم جوي من الطيران الروسي.
وتوضح أنه إذا ما تمكن المجتمع الدولي من وقف هذه الجبهة غرب البلاد سيكون من المتاح وقتها أن يتفرغ هؤلاء المقاتلين لمواجهة قوات تنظيم داعش في الشرق والوصول إلى عاصمة الخلافة المفترضة الرقة.