الإسلاموفوبيا تلعب دورها المرسوم في يدي تنظيم داعش
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً للكاتب والصحفي البريطاني أوين جونز بعنوان "الإسلاموفوبيا تلعب دورها المرسوم في يدي تنظيم داعش". ويشير جونز إلى أنه منذ هجمات باريس الاخيرة تنامى الشعور بالعداء ضد المسلمين بسبب الضغط والتركيز الاعلامي، وهذا هو ما يرى انه ما اراده تنظيم داعش. ويشير جونز إلى رواية اخصائية عيون مسلمة حول حادث عنصري تعرضت له، ويؤكد على أن اسلوبها المتهكم هو أكثر ما لفت نظره في روايتها حيث كانت تحاول ترك سيارتها في المرآب لكن شخصاً آخر سارع لركن سيارته مكانها، وعندما اعترضت صاح في وجهها "أنتي مسلمة اتركي هذه البلاد". ويضيف جونز أنها لم تجادله ولم ترد عليه لأنها شعرت أن ذلك قد يعزز الصورة النمطية عن "المسلمين العدائيين". ويوضح جونز ان هناك نحو 113 حادثاً عن هجمات عنصرية ضد المسلمين في بريطانيا في خلال الاسبوع الذي تلى هجمات باريس الاخيرة وأغلب الانتهاكات كانت ضد مسلمات ترتدين الحجاب. ويقول جونز إن تنظيم داعش يعد تصوراً مكتوباً لكل هجوم يقوم بشنه أو يخطط له فالتنظيم يعلم تماما أن المسلمين سيتلقون اللوم على هذه الهجمات بشكل عشوائي وهو ما يريده. ويضيف جونز أن الفصل بين المسلمين في المجتمعات الغربية والمحيطين بهم هو أحد أهداف التنظيم لأنه يسهم بشكل كبير في تهيئة المسلمين للإنضمام إلى صفوفه. ويعتبر جونز أنّ وسائل الاعلام بتركيزها على هذه الحوادث تساعد تنظيم داعش في الوصول إلى هدفه مشير إلى عنوان جريدة الصان البريطانية الذي قالت فيه "واحد من بين كل 5 مسلمين بريطانيين يتعاطف مع الجهاديين"، ويعتبر جونز هذا العنوان أحد الأمثلة الصارخة على قيام وسائل الإعلام بدعم فصل المسلمين عن المجتمعات الغربية.