نشرت صحيفة "الاندبندنت" موضوعاً تحت عنوان "شبكة من الانفاق توضح كيف يحمي تنظيم داعش مقاتليه".، واجرت مراسلة الجريدة "جوديث نيورنك" جولة في مدينة سنجار التي استولى عليها مقاتلون اكراد مؤخراً بعد معارك مع مسلحي التنظيم في شمال العراق. وقالت المراسلة إن اكتشاف المجمّع الضخم المحفور في باطن الأرض ويتركز على شبكة معقدة من الأانفاق يوضح كيف يسعى التنظيم لحماية مقاتليه من الغارات الجوية التي تتعرض لها مواقعه في العراق وسوريا. واضافت أنه فوق الارض لا يوجد سوى الحطام شاهدة على مدى العنف الذي تم به قصف المنطقة على مدار اشهر متواصلة حيث بدأ بعض الإيزيديين وهم سكان المدينة الأصليين بالعودة إليها ليجدوا حطام منازلهم ويحاولوا البحث عن أي من ممتلكاتهم التى تركوها وراءهم عندما هجروا سنجار العام الماضي عندما استولى عليها تنظيم داعش. وأوضحت الكاتبة أنه تحت الارض بدأت ملامح جديدة لسنجار تتضح بوجود عشرات الأنفاق وأماكن النوم والمعيشة المحصنة بزكائب الرمل والتي تمتد فيها أسلاك الكهرباء وهي الأماكن التي عاش فيها مقاتلو التنظيم طوال فترة وجودهم في المدينة. وتؤكد أنه تم العثور حتى الان على 30 نفقا في تخوم المدينة و40 نفقاً آخراً داخل أحيائها المختلفة حسب ما أكد قائد فصائل المقاتلين الاكراد "البيشمركة" من داخل سنجار. واستخدم التنظيم أيضا هذه الاأنفاق لتوفير وسائل الانتقال لمقاتليه في سوريا أيضاً بعيداً عن أعين الطيران ولتخزين المتفجرات والأسلحة حيث دعمت الجدران بزكائب الرمل والأسقف بحاملات حديدية قوية وتم مد أسلاك الطاقة والإضاءة ومراوح التهوية عبر هذه الشبكة الكبيرة من الأنفاق.
