أوباما: على موسكو وأنقرة أن تتحادثا لتفادي التصعيد
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني أن تنظيم داعش يمثل خطرا على العالم بأسره ولا بد من تدميره.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في واشنطن قال أوباما متحدثا عن داعش: "إنها مجموعة إرهابية همجية وإيديولوجيتها المميتة تمثل تهديدا لجميعنا.. لا يجوز التسامح معها بل يجب القضاء عليها". وتابع الرئيس الأمريكي قائلا إن تنظيم داعش "لن يستطيع تخويف" الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.
وفي تطرقه إلى إسقاط مقاتلة "سو-24" الروسية على يد سلاح الجو التركي صباح الثلاثاء، اعتبر أوباما أن على موسكو وأنقرة أن تتحادثا حول ملابسات الحادث لتسليط الضوء على حقيقة ما حدث، واتخاذ الخطوات الضرورية لتفادي التصعيد. وأضاف أن "من حق تركيا كأي بلد آخر أن تدافع عن أراضيها ومجالها الجوي"، حسب قوله.
من جهته دعا فرانسوا هولاند إلى إحكام الحدود التركية مع سوريا لكي لا يتسلل الإرهابيون إلى أوروبا. هذا وقال هولاند إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على أن تقوم واشنطن وباريس بتكثيف الضربات الموجهة ضد داعش في سوريا والعراق. وأكد هولاند أن مجموعة السفن الحربية الفرنسية في البحر المتوسط تنسق مهماتها مع الجانب الروسي.
وفيما يتعلق بلقاء هولاند المرتقب مع نظيره الروسي في موسكو 26 من هذا الشهر قال الرئيس الفرنسي إنه سيؤكد لفلاديمير بوتين استعداد باريس للتعاون مع موسكو "إذا ركزت روسيا جهودها العسكرية على محاربة داعش ودعمت تسوية الأزمة في سوريا بطرق سياسية"، على حد تعبيره.
ووصف هولاند إسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلة التركية بـ"الحادث القاسي والمؤسف، داعيا موسكو وأنقرة إلى تفادي التصعيد في علاقاتهما.