طلاب نبل والزهراء في حلب ... ورحلة الموت في سبيل العلم
يقطع الطلاب من بلدتي "نبل" و"الزهراء" في غرب حلب، المحاصرتين منذ عام 2012، رحلة طويلة مليئة بالمخاطر، بعد الخروج عبر المنفذ الوحيد من بلدة "عفرين" الكردية، بهدف الوصول إلى القامشلي أو إلى لبنان، لإكمال الدراسة الجامعية .
وأفادت المصادر، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أن تكلفه رحلة المواطن الذي يرغب بالخروج من البلدتين، تساوي 100 ألف ليرة سورية (266 دولارا أمريكيا)، تبدأ من "عفرين"، لتصل إلى بلدة "بلبلة" على الحدود التركية، ويتم البقاء فيها مدة أسبوعين، حتى يتم الحصول على بطاقة لاجئ من تركيا، وبعدها يعبر الطالب الحدود التركية، ويسير على الأقدام مسافة 4 كم، ومن ثم بالسيارة، إما إلى القامشلي، أو إلى لبنان.
وأكدت المصادر أن الحياة اليومية في داخل البلدتين، قاسية وصعبة جداً منذ بدء الحصار وفقدان الحاجات الأساسية"، كالسكر والخبز والمحروقات والمياه والأدوية وغيرها. وأضافت المصادر، "يتم تأمين المواد بالتهريب عن طريق الأكراد، الذين يتقاضون المال، أو يأخذون قسماً من المواد، مقابل دخولها إلى البلدتين المحاصرتين، لاسيما أن المنفذ الوحيد من بلدة عفرين الكردية".
أما بالنسبة للوضع الميداني، بينت المصادر، أنه بعد الهجوم الأخير لـ"جبهة النصرة"، استمرت الاشتباكات لمدة شهر، وتمكنت اللجان الشعبية في "نبل" و"الزهراء" من استرجاع سلسلة معامل الزهراء وتحريرها بالكامل. مع العلم أن هجوم المجموعات الإرهابية ترافق مع هجوم عربات من الجبهة الشرقية لـ"نبل"، وهجوم 7 دبابات من جهة "الطامورة" و "بيانون"، تم التصدي لها جميعاً واغتنام 5 دبابات، إلا أن دبابة استطاعت الدخول إلى منطقة "الزهراء" من بين المنازل، وتمكنت اللجان من الهجوم عليها وقتل طاقمها، وأسر عنصر من "جبهة النصرة".
وأشارت المصادر، في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى وجود عشرات الأسرى من المسلحين داخل البلدتين.