المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
شارل ديغول تباشر الاثنين ضرب داعش في سوريا
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف ليه دريان أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" التي وصلت الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني شرق المتوسط ستكون جاهزة لضرب "داعش" في سوريا الاثنين.  وقال الوزير عبر أثير إذاعة Europe 1 إن حاملة الطائرات: "ستكون جاهزة لأداء الخدمة ابتداء من يوم غد".

هذا وأفادت الإذاعة بأن "شارل ديغول" أقامت اتصالا مع العسكريين الروس في المنطقة. وقال مراسل المحطة المتواجد على متن حاملة الطائرات الفرنسية إن الاتصالات تجري في الوقت الحالي بشكل جيد، لكن ليس هناك تنسيق مباشر بين الطرفين فيما يخص العمليات ضد داعش. وبحسب المراسل فإنه حتى الآن لم تكن للسفينة الفرنسية سوى اتصالات محدودة مع الطرف الروسي انحصرت في مسائل الملاحة، خلافا لاتصالاتها مع الأمريكيين التي تجري يوميا وتشمل مسائل التخطيط العملياتي.

وتقود الحاملة "شارل ديغول" مجموعة من السفن الحربية هي فرقاطة وفرقاطة متعددة المهام وناقلة للتزويد بالنفط، كما تصطحب الناقلة مدمرة بريطانية.

في غضون ذلك استبعد الجيش الفرنسي تحقيق انتصار عسكري قريب على تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية بيير دو فيلير لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية في مقابلة نشرت الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني "لن يتحقق انتصار عسكري ضد "داعش" على المدى القريب". وأكد دو فيلير أنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا ولكنه أضاف أن فرنسا ليس لديها "في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش"، مضيفا: "في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس.. يريدون نتائج سريعة. نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المفارقة. الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية".

وقال دو فيلير إن نحو 60 قنبلة ألقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي، مضيفا: "أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا". مشيرا إلى أن بلاده تنشر حاليا نحو 34 ألف جندي في فرنسا وخارجها. وكانت فرنسا قد أعلنت في الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني انطلاق مجموعة سفن حربية في مقدمتها "شارل ديغول" قاصدة الساحل السوري في إطار مكافحة الإرهاب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد إعلان فرنسا حملتها على "داعش" أمر القادة العسكريين الروس المعنيين بالتعامل مع الفرنسيين "كحلفاء" لدى وصول سفنهم إلى منطقة نشاط السفن الحربية الروسية شرق المتوسط.

وجاءت خطوة فرنسا هذه في أعقاب الهجمات الإرهابية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني على باريس، وشنت طائراتها الحربية أعنف غاراتها في سوريا حتى الآن لضرب معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة، كما كثفت روسيا الاتحادية غارات طائراتها بما فيها الاستراتيجية على معاقل "داعش" في الرقة وغيرها بعد الكشف عن أن تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء جاء بفعل عمل إرهابي تبناه التنظيم.

هذا وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد يوم الاثنين الماضي أنه سيتجنب إجراء تخفيضات في الإنفاق الدفاعي قبل 2019. ودعا هولاند إلى تشكيل ائتلاف كبير يضم روسيا والولايات المتحدة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ومن المقرر أن يلتقي هولاند مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع.
ويتوجه هولاند إلى واشنطن للقاء أوباما يوم الثلاثاء ثم يتوجه بعد ذلك إلى موسكو للقاء بوتين لبحث الطريقة التي قد يتعاون بها جيشا البلدين.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن مسؤوليته عن أسوأ أعمال عنف شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية والتي قتل فيها 130 شخصا في تفجيرات وإطلاق نار.
وقال التنظيم إن هذه الهجمات كانت ردا على دور باريس في الغارات الجوية التي تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.



11:22 2015/11/23 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل