المقاتلات الروسية تدمر أسطول داعش لتهريب النفط السوري
أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن المقاتلات الروسية في سوريا دمرت نحو 500 صهريج محملة بالنفط تابعة لـ"داعش" كانت متجهة من سوريا الى العراق.
وبين الفريق الأول أندريه كارتابولوف للصحفيين الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني أن الشاحنات التي تم تدميرها خلال عدة أيام كانت تنقل النفط من سوريا الى العراق لتكريره. وأكد المسؤول العسكري بهذا الصدد بدء المقاتلات الروسية "صيدا حرا" لناقلات النفط التابعة للتنظيم الإرهابي، قائلا: "أريد التأكيد أنه تم اليوم اتخاذ قرار انطلقت بموجبه الطائرات الحربية الروسية الى ما يسمى بالصيد الحر للصهاريج التي تنقل المشتقات النفطية للإرهابيين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش". وأضاف أن "داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة أنشأ في الأعوام الأخيرة بالمناطق الخاضعة له ما يسمى بـ"أنبوب النفط على الإطارات"، موضحا أن مئات الشاحنات (الصهاريج) تنقل آلاف أطنان النفط الى (من سوريا) العراق لتكريره، ما يعتبر أحد موارد التمويل الأساسية للتنظيم الإرهابي.
وأطلع رئيس إدارة العمليات الصحفيين على صور تبين مئات شاحنات النفط متوقفة ضمن قافلة استعدادا للانطلاق، معتبرا تدمير نحو 500 شاحنة بأنه "خفض بشكل كبير إمكانيات المسلحين في التصدير غير الشرعي لمشتقات النفط، وبالتالي دخلهم من تهريب النفط".
في غضون ذلك شن سلاح الجو الروسي سلسلة غارات على مواقع داعش في محافظات الرقة ودير الزور وحلب وإدلب السورية. وقال كارتابالوف في المؤتمر الصحفي إن "القوات الجوية الروسية شنت اليوم في الساعة 5 صباحا بتوقيت موسكو سلسلة ثانية من الضربات المكثفة على مواقع المجموعات الإرهابية في الأراضي السورية". وأوضح كارتابالوف أن مجموعة من قاذفات "Tu-22M3" بعيدة المدى نفذت غارات على مواقع "الدولة الإسلامية" في محافظتي الرقة ودير الزور، مستهدفة مستودعات الذخائر والأسلحة والمعدات العسكرية ومخيمات تدريب المسلحين، فضلا عن مصانع خاصة بإنتاج المتفجرات، بعد ما أطلقت الطائرات حاملات الصواريخ "Tu-160" الاستراتيجية 12 صاروخا إلى مواقع "الدولة الإسلامية" في محافظتي حلب وإدلب.
وأشار الفريق الأول الروسي إلى أنه كان من المخطط أن ينفذ سلاح الجو الروسي 100 طلعة يوم الأربعاء، نفذت 59 منها حتى الساعة 16.00 بتوقيت موسكو، معلنا أن الضربات الروسية أدت إلى تدمير 149 موقعا لداعش منها 3 مراكز تابعة للقيادة العسكرية ومستودعا ذخائر ومخيم لتدريب المسلحين.