قتل 23 شخصا وجرح العشرات جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو 5 سنوات.
يأتي ذلك بعد يومين من سيطرة الجيش على بلدة غمام التي لطالما كانت بحسب العسكريين منطلق الصواريخ التي أصابت المدينة خلال الأعوام الماضية. الصواريخ فجرت أسئلة عديدة تتعلق بالقدرة التدميرية المتنامية إضافة عن المسافة البعيدة التي تطلق منها.
وقال ياسر داوود الخبير العسكري والضابط المتقاعد إن الصواريخ (اليوم) لم تعد تلك البدائية كما كان سابق مرجحا أن تكون الفصائل المسلحة تسلمت من مموليها أسلحة جديدة. ويعزو داؤود هذا الكلام إلى أن الحشوة المتفجرة للصواريخ عادة تتناسب عكسا مع مداها أي أن وقود الصواريخ (المعتمدة) لدى المعارضة تشغل مكان الحشوة التفجيرية. ويرى الخبير أن المناطق التي من الممكن أن تكون الصواريخ أطلقت منها تبعد كخط نظر مسافة تزيد عن 20 كم محددا إياها ببرج القصب (التي يحاول الجيش التقدم باتجاهها) وقسطل معاف وحتى سلمى.
يذكر أن اللاذقية تعرضت لسقوط صواريخ في أغسطس الماضي أيضا وراح ضحيتها العشرات.